“تيسينتريك” يغير قواعد علاج سرطان القولون

كشفت تجربة طبية حديثة أن إضافة العلاج المناعي “تيسينتريك” إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة يمكن أن يقلل احتمال عودة سرطان القولون أو الوفاة بنسبة 50% لدى فئة معينة من المرضى.
واستهدفت دراسة عُرضت نتائجها خلال اجتماع الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، استهدفت 712 مصابا بسرطان القولون في مرحلته الثالثة، يعانون من خلل وراثي يُعرف باسم “خلل إصلاح عدم التطابق في الحمض النووي” (dMMR)، وهي حالات لا تستجيب عادة للعلاج الكيماوي وحده بالشكل المطلوب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجلدك يتكلم وشعرك يشكو.. كيف تكشف الأعضاء عن أسرارك النفسية؟
صحة غزة تطلق نداء استغاثة ومناشدة عاجلة
احذر غفوة النهار.. تعرَّف على أخطارها
وقال الدكتور فرانك سينيكروب من “مايو كلينيك” في ولاية مينيسوتا، الذي قاد الدراسة، إن “نتائج دراستنا تمثل تقدما كبيرا في علاج هذا النوع المعقد من السرطان، وستغير طريقة التعامل معه من الآن فصاعدا”.
وأشار إلى أنه جرى تقسيم المرضى إلى مجموعتين، مجموعة تلقت العلاج الكيماوي فقط لمدة عام كامل، ومجموعة أخرى حصلت على علاج كيماوي مع “تيسينتريك” لمدة 6 أشهر، تلاه العلاج المناعي وحده 6 أشهر أخرى.
وكانت المفاجأة أن النتائج الإيجابية ظهرت لدى الفئات العمرية جميعها، حتى المرضى الأكبر سنا والأكثر عرضة للمضاعفات.
يذكر أن “تيسينتريك” هو أحد العلاجات التي تعمل على تنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية، ويبدو أنه بات يلعب دورا محوريا في رسم مستقبل أكثر أمانا لمرضى سرطان القولون.
ورغم أن الأبحاث لا تزال مستمرة، إلا أن هذه الدراسة تعزز الأمل وتفتح بابا واسعا نحو مرحلة علاجية أكثر فاعلية وإنسانية.