في مقابلة مع إذاعة إسرائيلية.. ياسر أبو شباب يكشف علاقته بالسلطة الفلسطينية ومصدر سلاحه وتنسيقه مع الاحتلال

أكد ياسر أبو شبّاب، قائد الميليشيا المدعومة إسرائيليا في قطاع غزة، أن له علاقات مع السلطة الفلسطينية، وأنهم شركاء في الفحص الأمني للوافدين إلى المنطقة التي يوجد بها في شرق رفح.
وقال أبو شباب في مقابلة -نُشرت اليوم الأحد- مع المراسل العسكري لإذاعة “جالاتس” الإسرائيلية دورون كادوش، “علاقاتنا مع السلطة قائمة في إطار المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وبموجب الشرعية القانونية لها. نحن نجري فحوصات أمنية عبر جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي يتعاون معنا لضمان عدم دخول عناصر إرهابية وتعطيل مشروع تحرير غزة من حماس”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد رسالة القسام وإعلان أبو عبيدة.. والدة الجندي الإسرائيلي متان تسنغاوكر توجه رسالة إلى “مَلَك الموت”
الناشطة “ياسمين” من على متن القارب “مادلين”: أعتذر لغزة عن إرسال حكومة بلادي السلاح إلى إسرائيل (فيديو)
لحظة انفجار عبوة ناسفة بآلية إسرائيلية واشتعالها في جنين (فيديو)
ورغم حديثه عن تعاونه مع السلطة الفلسطينية، أكد أبو شباب أنه لا يتلقى تمويلا منها. وأضاف “نحن لا نعمل مع إسرائيل؛ هدفنا حماية الفلسطينيين من إرهاب حماس”.
سلطة منفصلة عن حماس
وردا على سؤال من كادوش حول اتهامه برئاسة سلطة حاكمة منفصلة عن حماس في قطاع غزة قال أبو شباب “اليوم لا نستطيع إلا أن نركز على هدفنا، وهو حماية شعبنا من إرهاب حماس وسيطرتها غير المقبولة على الشعب والحكومة، خاصة بعد مئات المظاهرات المطالبة برحيلها”.
وقد أنكر أبو شباب أي صلة له بتنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا “لا علاقة لنا بأي دولة أو منظمة. هذه الشائعات موجهة لتشويه سمعتنا ولخلق عداء بيننا وبين إسرائيل والدول العربية”.

مصدر السلاح والتمويل
وعن مصدر تسليح الميليشيا التي يقودها قال أبو شباب “سلاحنا ليس من إسرائيل، بل سلاح بسيط جمعناه من السكان المحليين”.
ونفى أبو شباب أي لقاء مع جهة إسرائيلية خلال العام الماضي، ولكنه لم يستبعد إمكانية التنسيق مع الجيش الإسرائيلي بقوله “إذا تم أي تنسيق (مع الجيش) فسيكون إنسانيا، لصالح شعبنا في شرق رفح، وسيتمّ عبر قنوات وساطة”.
وعن عدد الأفراد في الميليشيا التي يقودها قال أبو شباب “لدينا المئات، والعدد في ازدياد مستمر. تتجه مئات العائلات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتنا يوميا عبر ممر إنساني”.
وأضاف “نحن نعتمد على التمويل الذاتي، ولدينا مئات المتطوعين. وقد تمكنا من الحصول على مساعدات من المنظمات الدولية، نظرا لتزايد أعداد العائلات الوافدة إلى منطقتنا هربًا من الحرب والمجاعة”.
وطالب أبو شباب بدعم إضافي لما وصفه “بمشروعنا الإنساني لإنقاذ شعبنا من الجوع والدمار وعناد حماس”.
السيطرة على مساعدات دولية
وأكد أبو شباب أن لدى الميليشيا التي يقودها مساعدات دولية، مضيفا “نحتاج إلى المزيد بسبب الزيادة الكبيرة في الأعداد، وقمنا بنشر قواتنا لضمان الأمن والسلامة في كافة أنحاء المنطقة”.
وحدد أبو شباب مجموعة من المطالب لضمان نجاح الميليشيا التي يقودها، من أبرزها “دعم عسكري متواضع” لتسليح المتطوعين الجدد، ودورات تدريبية لهم، كما طالب وسائل الإعلام بالكف عما وصفه “نشر الدعاية والاتهامات لحماس ضدنا”.
وأشار أبو شباب إلى أن لديه “طموحات كبيرة للتوسع في مناطق أخرى تسيطر عليها حماس حاليا بالقوة والسلاح، لتحرير الناس من هذا العبء”، موضحا أنه “طموح كبير، ولكنه صعب”.
والخميس الماضي، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب قامت بنقل أسلحة إلى “ميليشيا” محلية في قطاع غزة يقودها “ياسر أبو شباب”، في خطوة وُصفت بأنها جزء من “مبادرة منسقة” بين أجهزة الأمن والقيادة السياسية الإسرائيلية.
وأوضحت الإذاعة أن الأسلحة التي تم تسليمها شملت أسلحة خفيفة تمت مصادرتها سابقا من حركة حماس خلال العمليات العسكرية.
وأشارت الإذاعة إلى أن “ميليشيا أبو شباب” تنشط حاليا في المناطق الشرقية من مدينة رفح، وتحديدا في مناطق سيطر عليها الجيش الإسرائيلي مؤخرا.
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “عصابات مسلحة” مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بتنفيذ سياسة ممنهجة تهدف إلى إشاعة الفوضى والسرقة المنظمة للمساعدات داخل قطاع غزة، عبر دعم عصابات إجرامية بالسلاح تحت إشراف مباشر من جيش الاحتلال.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، ينتسب ياسر أبو شباب (32 عاما) إلى عشيرة التَّرابين في رفح، وكان قبل الحرب منخرطا في “تجارة المخدرات وجرائم التهريب”، وقد “اعتقلته حركة حماس (الحكومة الفلسطينية في غزة) بتهم تتعلق بنشاطاته الإجرامية”.