تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلوس.. ترامب يتوعد حاكم كاليفورنيا (فيديو)

اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الأحد، بين الشرطة الأمريكية ومئات المتظاهرين في مدينة لوس أنجلوس، احتجاجًا على حملات توقيف مهاجرين غير نظاميين أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، بهدف ترحيلهم من البلاد.

وأسفرت الاشتباكات عن اعتقال العشرات واستخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ووسائل “القوة الأقل فتكًا” لتفريق المحتجين.

وجاءت هذه التطورات بعد تنفيذ مداهمات أمنية واسعة يوم الجمعة، أسفرت عن توقيف ما لا يقل عن 44 شخصًا بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة، بينهم 35 مواطنًا مكسيكيًا، بحسب ما أعلنت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، التي دعت الولايات المتحدة إلى الكف عن معاملة المهاجرين كـ”مجرمين”، مؤكدة أن أبناء وطنها “رجال ونساء نزيهون ذهبوا للبحث عن حياة أفضل وتأمين حاجات عائلاتهم”.

ترامب: لا تسامح مع الاحتجاجات

وفي أعقاب تزايد حدة الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامره بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس، حيث شوهدت، الأحد، وحدات من الحرس مدعومة بمركبات عسكرية ودروع مكافحة الشغب وهي تنتشر أمام مبانٍ اتحادية في قلب المدينة.

وقال ترامب عبر منصته (تروث سوشيال) “لن نتسامح مع هذه الاحتجاجات اليسارية الراديكالية التي ينظمها محرضون ومثيرو شغب غالبًا ما يحصلون على أجور مقابل ذلك”.

وأضاف الرئيس الأمريكي من نيوجيرسي “إذا لم يطبق القانون في كاليفورنيا فسنتعامل مع الأمر بأنفسنا.. هناك كثير من العنف في الولاية، وحاكمها لا يتمتع بالكفاءة”.

وكان ترامب تعهد سابقًا بترحيل “أعداد غير مسبوقة” من المهاجرين غير النظاميين، محددًا هدفًا لوكالة الهجرة باعتقال 3 آلاف شخص يوميًا.

وأكدت القيادة الشمالية الأمريكية في بيان لها أن وحدات من الحرس الوطني بدأت بالانتشار في لوس أنجلوس، وأعلنت وزارة الأمن الداخلي أن حوالي “1000 من مثيري الشغب” نظموا مظاهرة أمام أحد المراكز الفيدرالية.

وبحسب الشرطة، ألقي القبض على 27 شخصًا في وسط المدينة لرفضهم مغادرة موقع الاحتجاج، وألقت شرطة مقاطعة لوس أنجلوس القبض على 3 آخرين بتهمة الاعتداء على رجال أمن.

وأشارت تقارير إلى استخدام “كرات الفلفل” وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين في منطقتي باراماونت ووسط لوس أنجلوس.

انقسام سياسي

وفي تطور للأزمة الداخلية، انقسم السياسيون الأمريكيون مجددًا حول قرار ترامب، وندد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بما سماه “تأجيجًا متعمدًا للصراع”، محذرًا من أن إدارة ترامب “لا تؤمن بالديمقراطية”.

وقال زميله كوري بوكر إن نشر الحرس الوطني جرى “دون موافقة الولاية”، مذكرًا بتقاعس ترامب خلال اقتحام الكونغرس عام 2021.

من جانبه، دافع رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن الخطوة، مؤكدًا أن “الحفاظ على السلم من خلال القوة” مبدأ أساسي في السياسة الأمريكية، سواء داخليًا أو خارجيًا.

وأشار السناتور الجمهوري جيمس لانكفورد إلى أن الرئيس يحاول تهدئة الوضع، مستشهدًا بمشاهد تظهر مهاجمين يلقون أشياء على رجال الأمن.

أما في الخارج، فقد اعتبر وزير الخارجية الكوبي نيكولاس ماديرو أن الاحتجاجات في كاليفورنيا “تعكس السخط الشعبي ضد انتهاك حقوق المهاجرين، وتكشف الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحقيقي في الولايات المتحدة“.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان