المشي الياباني.. كيف تحقق فوائد صحية كبرى بخطوات بسيطة؟

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي تزايدا في الاهتمام بصيحة رياضية جديدة تعرف باسم “المشي الياباني”، وتعد بمنافع صحية كبيرة دون الحاجة إلى معدات متخصصة أو وقت طويل.
ما هو المشي الياباني؟
ويستند “المشي الياباني”، الذي ابتكره البروفيسور هيروشي نوزي والأستاذة المشاركة شيزوي ماسوكي من جامعة شينشو في مدينة ماتسوموتو باليابان، إلى نمط من التمارين المتقطعة يجمع بين فترات من المشي السريع والبطيء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsقمة مرتقبة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية
بعد أكثر من سنة.. العثور على رفات لاعب فلسطيني شهيد في غزة
دجوكوفيتش يعبر إلى الدور ربع النهائي في ويمبلدون للمرة الـ16 في تاريخه
ويتضمن هذا التمرين التبديل بين ثلاث دقائق من المشي بوتيرة عالية (يشعر خلالها الشخص بأنها “صعبة إلى حد ما” ويصعب عليه الحديث فيها)، وثلاث دقائق من المشي بوتيرة منخفضة (يكون الحديث خلالها أكثر سهولة، وإن كان يتطلب بعض الجهد)، وذلك لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، أربع مرات أسبوعيا.
ويشبه هذا الأسلوب ما يعرف بـ”التمارين المتقطعة العالية الشدة” (Hiit)، لكنه أقل إجهادا وينفذ بكثافة معتدلة، كما يتسم بسهولة التطبيق والاكتفاء بساعة توقيت ومساحة مناسبة للمشي، مما يجعله خيارا متاحا لمعظم الناس. ويعتبر أقل تعقيدا من أهداف المشي التقليدية مثل تحقيق 10 آلاف خطوة يوميا.
ما هي فوائد المشي الياباني؟
وأشارت دراسة يابانية إلى أن اتباع “المشي الياباني” أدى إلى انخفاض ملحوظ في الوزن وضغط الدم مقارنة بالمشي المستمر المنخفض السرعة لتحقيق هدف 8 آلاف خطوة يوميا. كما لوحظ تحسن أكبر في قوة الساقين واللياقة البدنية لدى متبعي البرنامج الياباني.
وبينت دراسة طويلة الأمد أن هذه الطريقة تحمي أيضا من تراجع القوة واللياقة المرتبطين بالتقدم في العمر. وتوحي هذه التحسينات بأن “المشي الياباني” قد يساعد على إطالة العمر، رغم أن ذلك لم يدرس بشكل مباشر بعد، وفقا لموقع “ذا كونفرسيشن“.
تحديات المشي الياباني
وبحسب الدراسة ذاتها، لم يتمكن نحو 22% من المشاركين من إنهاء برنامج “المشي الياباني”، مقابل 17% ممن اتبعوا برنامج الخطوات. وهو ما يعني أن هذا النمط قد لا يناسب الجميع وربما لا يكون أسهل أو أكثر جاذبية من أهداف الخطوات الاعتيادية.
وتوضح الأبحاث أن تحقيق عدد معين من الخطوات يوميا يرتبط بتحسن فرص البقاء على قيد الحياة، حيث يوصى لمن هم فوق الستين بتحقيق 6 إلى 8 آلاف خطوة يوميا، ولمن هم دون الستين بـ8 إلى 10 آلاف خطوة.
ويجمع الخبراء على أن انتظام ممارسة النشاط البدني المتوسط إلى المرتفع الشدة هو العامل الأهم لتحسين الصحة وإطالة العمر، بغض النظر عن مدة كل جلسة أو نوع التمرين. “إذا كان النشاط الذي تمارسه هو المشي الياباني، فهو خيار صحي وجيد”، كما يؤكد المتخصصون.