أكاديمي مغربي يكشف تفاصيل تعليق عضوية إسرائيل في الرابطة الدولية لعلم الاجتماع (فيديو)

قال عصام الرجواني، أستاذ علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، إن قرار الرابطة الدولية لعلم الاجتماع بتعليق عضوية الجمعية الإسرائيلية يُعد “قرارا تاريخيا وانتصارا للقضية الفلسطينية”.
وأضاف الرجواني في تصريح للجزيرة مباشر أن هذا القرار “غير مسبوق”، إذ يمثل أول موقف حاسم تتخذه الرابطة الدولية لصالح القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن “الرابطة كانت حتى وقت قريب تعتمد مواقف يغلب عليها طابع الحياد الأكاديمي، مما سمح بمرور أشكال من التطبيع مع المؤسسات الإسرائيلية”.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsمسيرة نسائية في المغرب تضامنا مع ابتهال أبو سعد بعد احتجاجها على موقف مايكروسوفت (فيديو)
وكانت الرابطة الدولية لعلم الاجتماع قد أصدرت، الاثنين الماضي، بيانا أعلنت فيه تعليق عضوية الجمعية الإسرائيلية بسبب “عدم اتخاذها موقفا يدين الوضع المأساوي في قطاع غزة”، رغم حرب الإبادة التي تواصلها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان القطاع المحاصر.
وجاء تعليق عضوية إسرائيل في الرابطة الدولية بشكل مؤقت، نتيجة ضغوط مارسها عدد من أساتذة علم الاجتماع المغاربة والأجانب قبيل انعقاد المنتدى العالمي الخامس، المزمع تنظيمه في العاصمة المغربية الرباط ما بين 6 و11 يوليو/تموز الجاري.
وحذر الأكاديمي المغربي، من أن القرار “قد لا يمنع مشاركة باحثين إسرائيليين في المنتدى، بحجة أنهم يحملون أوراقا علمية، ما يتيح لهم فرصة عرض السردية الإسرائيلية حول ما يجري في غزة“.
ويقدّر الرجواني أن “القرار ستكون له آثار استراتيجية بعيدة المدى، خاصة داخل الأوساط الأكاديمية والعلمية، إذ تمثل هذه اللحظة إعادة صياغة للعلاقة بين الحق الأكاديمي والقضايا الإنسانية العادلة”.
وكانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) قد دعت، الأربعاء الماضي، الأكاديميين الدوليين إلى الضغط على الرابطة الدولية لمنع مشاركة باحثين إسرائيليين في المنتدى.
كما طالبت الحملة في بيان، بوقف جميع أشكال التعاون الأكاديمي والبحثي مع المؤسسات الإسرائيلية التي تسهم في “تثبيت نظام الفصل العنصري وتعميق الاحتلال”.
يذكر أن الرابطة الدولية لعلم الاجتماع هي جمعية علمية غير ربحية أسست عام 1949 برعاية منظمة “اليونسكو”، وتتمتع بصفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
وتهدف إلى تمثيل علماء الاجتماع حول العالم، وتعزيز المعرفة الاجتماعية عالميا، بصرف النظر عن التوجهات الفكرية أو المناهج الأكاديمية.