مفاوض إسرائيلي سابق: أشعر بالعار من تصرفاتنا في غزة

أعرب المحلل السياسي والمفاوض الإسرائيلي السابق، دانيال ليفي، عن شعوره بالحزن والعار من ممارسات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأضاف ليفي في لقاء مع “المسائية” على الجزيرة مباشر، الجمعة، “أنه كيهودي يفتخر بتقاليده، لكن ما يحدث في غزة يمثل عبئا كبيرا.. وللأسف، لا أرى أن عددا كافيا من الإسرائيليين يشعرون بهذا العار مثلما أشعر به، لكن ربما يحدث ذلك يوما ما، موضحا أن الفلسطينيين تعرضوا لتاريخ طويل من التهجير ونزع صفة الإنسانية عنهم”.

وانتقد ليفي أيضا ممارسات الدول الغربية ودعمها لإسرائيل قائلا “لو كانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعتقد فعلا بأن ممارسات إسرائيل في غزة تجلب العار لما استمرت في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل أو الاستمرار في العلاقات التجارية والرياضية معها، ولما واصلت تجريم التظاهرات التي تحاول وقف الإبادة الجماعية، وليس فقط إسرائيل نفسها”.

وتابع المفاوض الإسرائيلي السابق “هذا بالإضافة إلى دول المنطقة التي أقامت علاقات مع إسرائيل ولم تقطعها بل حافظت عليها وهذا أمر يجب ألا ننساه وكان ذلك أيضا سببا في أن الكثير من الإسرائيليين لا يأسفون لما يحدث في غزة”.

ومنذ ما يقرب من عامين تشن إسرائيل حربا على غزة ومارست القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الحرب، نحو 193 ألف فلسطيني، بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين معظمهم من الأطفال.

ودانيال ليفي محامي وكاتب بريطاني-إسرائيلي، شغل منصب مفاوض رسمي بالحكومة الإسرائيلية في مفاوضات أوسلو الثانية عام 1995 وقمة طابا 2001 في عهد رئيسي الوزراء إسحاق رابين وإيهود باراك.