ذكر “عامر خان” و”جاويد أختر”.. وزير هندي يحرض علنا على استهداف المسلمين (فيديو)

دعا وزير في حكومة ولاية ماهاراشترا الغربية بالهند، الهندوس المتطرفين، إلى التوجه إلى المناطق ذات الأغلبية المسلمة، والاعتداء على سكانها.

وأدلى نيتش راني، وزير تنمية الموانئ والثروة السمكية في الولاية، بهذه التصريحات التحريضية في مؤتمر صحفي في مجمع المجلس التشريعي في مومباي، بعد حادثة تعرض لها أحد الباعة على يد أعضاء حزب “ماهاراشترا نافنيرمان سينا” الإقليمي، بسبب عدم تحدثه بلغة الولاية “الماراثي”.

 

تحريض على العنف

وفي تعليقه على الحادثة، حث راني، الذي يواجه عشرات القضايا الجنائية، المتطرفين على التوجه إلى المناطق المسلمة وضرب المسلمين بدلا من ضرب الهندوس.

وذكر أسماء عدد من المشاهير المسلمين في الهند مثل نجم بوليوود عامر خان، والكاتب والشاعر جاويد أختر، ضمن دعوته إلى العنف.

وقال راني: “ضُرب رجل هندوسي، وإذا كان لديكم الشجاعة، فاذهبوا إلى ‘نَل بازار’ أو ‘طريق محمد علي’ (مناطق مسلمة في مومباي) وأظهروا قوتكم هناك. هل هؤلاء يتحدثون الماراثي بطلاقة؟ إنكم لا تملكون الشجاعة للذهاب هناك وضربهم”.

وأضاف: “هل جاويد أختر أو عامر خان يتحدثون الماراثي؟ لا تجرؤون على إجبارهم على التحدث بها، لكنكم تختارون ضرب فقراء الهندوس”.

نجم بوليوود الممثل الهندي عامر خان (غيتي)

ووصف الوزير معارضة فرض اللغة الهندية في ولاية ماهاراشترا بأنها “مؤامرة لتحويل البلاد إلى دولة إسلامية”.

وتعارض ولايات إقليمية مثل ماهاراشترا وتاميل نادو وكارناتاكا وكيرالا وغيرها، سياسات حكومة مودي المتعلقة بفرض اللغة الهندية، إذ ترى أن ثقافاتها ولغاتها مهددة.

جدل اللغة

وقد أثار موضوع اللغة جدلا مؤخرا عندما أدخلت الحكومة الهندية بقيادة حزب بهاراتيا جاناتا اللغة الهندية في المناهج الدراسية، لكنها سحبت القرار لاحقا بعد أن أعلنت بعض الأحزاب الإقليمية نيتها تنظيم احتجاجات ضده.

وفي تعليقه على التصريحات الأخيرة للوزير راني، قال النائب المسلم أبو عاصم أعظمي: “أساس هذه الحكومة مبني على الكراهية. إنها تصل إلى السلطة من خلال خلق الانقسام بين الهندوس والمسلمين”.

وتابع: “إذا كنتم تريدون إجبار أحد على التحدث بلغة الماراثي، فأجبروا الشركات الكبرى على ذلك، أي نوع من الشجاعة في ضرب الفقراء؟”.

ويعد راني من المعتادين على إطلاق خطابات الكراهية ضد المسلمين، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، هدد علنا بـ”قتل المسلمين واقتحام المساجد خلال خطاب عام”.

وقال حينها: “إذا حدث أي شيء للمهراج (الكاهن الهندوسي)، ستكون هناك عواقب. سأوجه هذا التهديد بلغة تفهمونها. إذا أسأتم إلى مهراج رامغيري، فسنقتلكم بعد اقتحام مساجدكم. تذكروا هذا التهديد”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان