“ولّعت”.. القسام تنشر مشاهد عملية فدائية أدت إلى مقتل وإصابة جنود إسرائيليين (فيديو)

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد مصوَّرة توثق عملية نوعية، نفذها مقاتلوها صباح الجمعة ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، استهدفت تجمعا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محيط مديرية التربية والتعليم بمنطقة المحطة وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وتضمنت العملية استهداف دبابتين من طراز “ميركافا” بعبوتين ناسفتين من نوع “شواظ”، وذلك بأسلوب الاشتباك المباشر، مما أدى إلى تفجيرهما وسقوط أفراد طاقميهما بين قتيل وجريح.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بخسائر كبيرة في الحرب على غزة (فيديو)
بصواريخ وزورق مسيّر.. “أنصار الله” تعلن إغراق سفينة شحن جديدة متجهة إلى إيلات (فيديو)
شاهد: ألوية الناصر صلاح الدين تقصف تجمعا لجنود وآليات الاحتلال شرق جباليا
تدمير ناقلة جند
كما جرى تدمير ناقلة جند باستخدام قذيفة “الياسين 105″، في حين استُهدفت قوة إنقاذ إسرائيلية جاءت إلى المكان لاحقا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأكدت كتائب القسام أن الطيران المروحي الإسرائيلي أجرى عمليات إجلاء استمرت ساعات وسط اشتباكات عنيفة، وأن مقاتليها تمكنوا من اغتنام أسلحة وذخائر خلَّفها جنود الاحتلال أثناء فرارهم.
وأظهرت المشاهد المصوَّرة لحظات الترقب والانقضاض من داخل أرض المعركة، وتخللتها عبارات التكبير الحماسية بين مقاتلي القسام، أبرزها صيحة أحد المقاتلين بعد تفجير الدبابة الأولى وهو يهتف “الله أكبر. صوّر. ولّعت”.
حوار الأبطال
وتخلل المشاهد حوار عفوي بين مقاتلي القسام وسط القصف والنار، واختلطت أصوات مقاتلي القسام بأصوات الآليات الإسرائيلية التي كانت تتحرك في المكان، مع وقع أقدام المقاومين الزاحفين نحو هدفهم المحدد: دبابة “ميركافا” إسرائيلية تقف إلى جانب ناقلة جند.
في تلك اللحظة، ارتفعت نبرة صوت قائد السرية وهو يرصد تحركات العدو، ويقول “دبابة للسرية الثالثة خلفها ناقلة جند”، ثم تلا الآية القرآنية {وجعلنا مِن بينِ أيديهِم سدًّا ومِن خلفِهِم سدًّا فأغشيناهُم فهُم لا يبصرون}.
كان مقاتل القسام قد حمل عبوة “شواظ” محلية الصنع في يده، وانطلق نحو الدبابة، في حين كانت عيون رفاقه تتابعه من خلف الأنقاض.
هتف القائد مشجعا “روح. توكّل على الله. الله معك يا بطل”.
تقدَّم الشاب متخطيا الحواجز والركام، ووضع العبوة بعناية في موقع حساس أسفل الدبابة. وفي الخلف، هتف القائد القسامي “راح البطل. راح البطل”.
عمل فدائي شواظ
انفجرت الدبابة، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان، وتعالت أصوات التكبير والتهليل “الله أكبر. الله أكبر. يا رب لك الحمد. اللهم ثبتنا. اللهم عليك بالظالمين. ولعت”. وهتف القائد “عمل فدائي شواظ. إصابة مباشرة”.
ثم أضاف وهو يأمر المقاتلين بالانسحاب الآمن “ارجعوا شباب. ارجعوا يا أبطال”.
مع انسحاب القوة، ظهر مقاتلو القسام، وهتف أحدهم بتأثر شديد بعد الانفجار الثاني “الله أكبر. ولعت”.
وفي مشهد مؤثر، اقترب القائد من المقاتل مُنفذ العملية، احتضنه سريعا، ثم قال “إن الله لا يضيع عمل المحسنين. هات رأسك أقبّلها”.
اعتراف جيش الاحتلال
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف، أمس الجمعة، بمقتل الجندي “آساف زامير” وإصابة أربعة آخرين، بينهم قائد سرية، اثنان منهم في حالة حرجة، إثر استهداف دبابة تابعة للكتيبة 53 بصاروخ مضاد للدروع عند الساعة الثامنة صباحا في خان يونس.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، أصيبت الدبابة الأولى بشكل مباشر مما أدى إلى مقتل أحد الجنود على الفور، في حين أدى انفجار ثان استهدف دبابة أخرى أثناء عملية الإنقاذ إلى إصابة قائد السرية، في عملية وُصفت بأنها من أكثر الهجمات دقة وجرأة.
وأشارت منصات إعلامية إسرائيلية إلى أن عملية انتشال جثة الجندي القتيل والجرحى استمرت نحو خمس ساعات وسط تغطية جوية كثيفة، مما يعكس حجم التعقيد الذي واجهته قوات الاحتلال في ساحة المعركة.
استهداف ثلاث دبابات
وفي سياق العمليات المستمرة، أعلن مقاتلو القسام في تصريحات ميدانية لاحقة استهدافهم ثلاث دبابات من نوع “ميركافا” شرق جباليا شمالي القطاع يوم 30 يونيو/حزيران، باستخدام عبوتي “شواظ” وقذيفة “تاندوم”، بينما جرى في اليوم السابق استهداف قوة راجلة بقذيفة “آر بي جي” والاشتباك معها بالأسلحة الخفيفة.
وتُظهر الإحصائيات الصادرة عن جيش الاحتلال أن عدد القتلى الإسرائيليين منذ استئناف العمليات العسكرية في غزة ارتفع إلى 33 جنديا، بينهم 17 في خان يونس وحدها، مما يرفع إجمالي القتلى في الحرب البرية إلى 441 قتيلا، ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 883 قتيلا من صفوف الجيش.