بن غفير: أناشد نتنياهو العدول عن مخطط الاستسلام

هاجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ما وصفه بمخطط “الاستسلام”، في إشارة إلى تزايد الأنباء عن إمكانية التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

وحذر بن غفير، في منشور على منصة إكس، من أن الهدنة المحتملة تُبعد إسرائيل عن تحقيق هدفها الأساسي في الحرب، المتمثل في “إسقاط حماس“، على حد تعبيره.

وقال بن غفير إن “الوعد المستقبلي بنزع سلاح قطاع غزة، وصفقة جزئية تتضمن انسحاب الجيش من مناطق سيطر عليها في القطاع، وإطلاق سراح مئات الإرهابيين القتلة، وإنعاش حماس بكميات من المساعدات الإنسانية، يُعَد مكافأة للإرهاب، ويبعدنا عن الحسم”.

احتلال كامل للقطاع

وشدد الوزير اليميني المتطرف على أن “الطريق الوحيد لاستعادة المخطوفين بأمان هو احتلال كامل للقطاع، ووقف تام لما تُسمى المساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة”، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى “العدول عن مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم”.

ويأتي هذا التصعيد في لهجة بن غفير، وسط ضغوط متزايدة يتعرض لها نتنياهو من الشارع الإسرائيلي وعائلات المحتجزين في غزة، في ظل استمرار الحرب التي دخلت شهرها العاشر، وأوقعت عشرات آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وأدَّت إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح أكثر من مليونين من سكان القطاع.

توفير الأمان لسكان غزة

ورغم إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موافقة إسرائيل على هدنة 60 يوما، فإن قادة بارزين في الحكومة الإسرائيلية، من بينهم بن غفير، يرفضون أي مسار تفاوضي لا يشمل القضاء التام على حماس.

ومن المتوقع أن يجتمع نتنياهو، الاثنين المقبل، مع الرئيس الأمريكي في واشنطن. وصرَّح ترامب بأن الهدف من الاتفاق المقترح “توفير الأمان لسكان غزة”، في وقت تواصل إسرائيل توسيع عملياتها العسكرية رغم التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع المحاصر.