برنامج الغذاء العالمي: ما يقرب من نصف سكان السودان يواجهون الجوع الحاد

حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أزمة جوع حادة تواجه الآلاف من السكان في السودان، الذي تمزقه الحرب التي اندلعت منتصف إبريل/نيسان عام 2023، بين الجيش السوداني والدعم السريع، وأدت لأكبر موجة نزوح في العالم.
وقال البرنامج على منصة “إكس” إنه “بعد عامين من الحرب، يواجه ما يقرب من نصف سكان السودان الجوع الحاد. إنها أكبر أزمة جوع في العالم. يواجه مئات الآلاف المجاعة في ظل اشتداد القتال”.
وشرح البرنامج الأممي قائلا “تُعدّ مساعدات برنامج الأغذية العالمي شريان حياة لملايين الأشخاص شهريا، ولكن ولأول مرة، يُجبر نقص التمويل برنامج الأغذية العالمي على تقليص دعمه، مما يُعرّض عائلات لخطر الجوع وسوء التغذية مجددا”.
After two years of war, nearly half of people in #Sudan face acute hunger.
It is the world’s largest hunger crisis. Hundreds of thousands face famine where fighting is worst.
WFP assistance is a lifeline for millions of people every month. But, for the first time, funding… pic.twitter.com/IzAFNYwBkZ
— World Food Programme (@WFP) September 12, 2025
تحذير من ذروة كارثية
من ناحية أخرى، جدد المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك الدعوة لإنهاء الصراع في السودان، الذي أدى إلى معاناة 25 مليون شخص -أي ما يقرب من نصف إجمالي السكان- من الجوع الحاد.
وقال في مؤتمره الصحفي اليومي، أمس الخميس، إن نقص التمويل يُجبر برنامج الأغذية العالمي للمرة الأولى على سحب الدعم من المناطق التي يُمكن له الوصول إليها.
ولا يملك البرنامج من الموارد سوى ما يكفي لدعم 4 ملايين شخص شهريا، أي شخص واحد فقط من كل 6 أشخاص مُحتاجين للمساعدة ونصف ما كان يُخطط للوصول إليهم.
مخاوف من تفاقم الجوع
وقال المتحدث الأممي إن ملايين الأشخاص يُحرمون من المساعدات المُنقذة للحياة، إذ يُضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إعطاء الأولوية للأشخاص الذين يواجهون أشد مستويات الجوع.
وحذر البرنامج من أن الأزمة في السودان تتجه نحو ذروة كارثية أخرى -مع بدء موسم الجفاف- وتفاقم الجوع خلال شهر سبتمبر/ أيلول، مما يدفع ملايين الأشخاص إلى هاوية الجوع الشديد.
وحثّ دوجاريك المجتمع الدولي على تكثيف جهوده وتمويل العمليات الإنسانية في السودان.