تقارير تحذر من اختفاء أكبر بحيرة مالحة في الشرق الأوسط (شاهد)

ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت وصول بحيرة أرومية، التي كانت أكبر بحيرة في الشرق الأوسط، إلى مستويات قياسية من الانحسار، محذرة من أنها قد تختفي تماما مع نهاية الصيف.
وبحسب التقرير، فإن البحيرة الواقعة في شمال غربي إيران تقلصت إلى جزء يسير من حجمها الأصلي، فيما حذر مسؤولون وعلماء من عواقب بيئية وبشرية قد تكون غير قابلة للعكس.
صور بالأقمار الصناعية تكشف انخفاض مساحتها إلى أدنى المستويات.. تحقيق لمجلة نيوزويك الأمريكية يحذر من اختفاء أكبر بحيرة في الشرق الأوسط pic.twitter.com/YQBhLh67T0
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 11, 2025
تشير بيانات صادرة عن وكالة الفضاء الأوروبية إلى أن مستوى المياه في أغسطس/آب لم يتجاوز 1,270 مترا، فيما تقلصت مساحة البحيرة إلى 581 كيلو مترا مربعا وحجمها إلى نصف مليار متر مكعب، مقارنة بـ2 مليار متر مكعب في 2024، أي انخفاض بنسبة تفوق 75% خلال عام واحد فقط، وبالمقارنة، كانت البحيرة عام 1995 تحتضن 32 مليار متر مكعب من المياه، ما يعني فقدان أكثر من 98% من حجمها خلال العقود الأخيرة.
المختصون يربطون هذا التراجع الحاد بتأثيرات التغير المناخي وسوء إدارة الموارد المائية، حيث أدى الإفراط في استخراج المياه الجوفية لتلبية احتياجات الزراعة وبناء السدود إلى حرمان البحيرة من التدفقات الحيوية.
ومع انكشاف طبقات الملح، تضررت خصوبة التربة وازدادت العواصف الغبارية، فيما تراجعت أعداد الطيور بشكل حاد في المنطقة.
دریاچه ارومیه به معنی واقعی دیگر تمام شده است و هیچ اثری از آن دیگر در فلات ایران نیست!
کار سختی بود محو کردن یک پدیده و نشان جغرافیایی که چند ده هزار سال قدمت داشت که با موفقیت انجام شد. pic.twitter.com/UlwkEtUAAk
— سیامک قاسمی (@SiamakGhassemi) September 8, 2025
وعلى الرغم من الوعود الحكومية المتكررة بإحياء البحيرة، فإن خطط الإنقاذ تعثرت بسبب نقص التمويل، وصراعات داخلية بين الهيئات، وضعف تطبيق قوانين ترشيد المياه.
أحمد رضا لهيجاني زاده، نائب رئيس دائرة البيئة للشؤون البحرية والبحيرات، أكد أن إعادة إحياء بحيرة أرومية ممكن، لكنه أقر بأن البحيرة لن تعود إلى حالتها في منتصف التسعينيات.