أسطول الصمود العالمي ينطلق من تونس باتجاه غزة رغم التهديدات الإسرائيلية (فيديو)

تستعد أولى سفن أسطول الصمود العالمي المتجه نحو قطاع غزة للإنطلاق، اليوم السبت، من ميناء بنزرت التونسي، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 17 عاما.

وجاءت لحظة الانطلاق بعد أيام من الترقب والتأجيلات المتكررة بسبب سوء الأحوال الجوية والاعتداءات التي تعرض لها الأسطول خلال توقفه في الموانئ المغاربية.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

ونقلت موفدة الجزيرة مباشر حياة اليماني أجواء الانطلاق، مؤكدة أن اليوم يمثل “حدثا تاريخيا” كونه يضم أضخم أسطول على الإطلاق منذ بداية محاولات كسر الحصار عام 2008، إذ تشارك فيه أكثر من 45 دولة عربية وأوروبية وأمريكية لاتينية.

التعرض لهجوم

وأوضحت حياة أن الأسطول تعرض في وقت سابق لهجومين متتاليين أثناء توقفه في تونس، إضافة إلى صعوبات لوجستية ناجمة عن ضخامة عدد المراكب وتنوع المشاركين.

ورغم ذلك تمكنت الطواقم من استكمال الإصلاحات اللازمة، وإعادة التزود بالوقود والمؤن، وحملت السفن كميات رمزية من المساعدات الغذائية والطبية تأكيدا على هدفها الإنساني المتمثل في فتح ممر آمن لإيصال المساعدات إلى غزة.

تم تأجيل عملية الإطلاق أكثر من مرة بسبب سوء الأحوال الجوية
تم تأجيل عملية الإطلاق أكثر من مرة بسبب سوء الأحوال الجوية (الفرنسية)

غزة وجهة مباشرة

الوجهة المباشرة للأسطول هي غزة، في إطار المحاولة الـ39 منذ فرض الحصار الإسرائيلي. وبحسب المنظمين، ستستغرق رحلة الإبحار نحو 14 يوما بسبب تفاوت أحجام السفن، حيث تقرر أن تسير جميعها بسرعة السفن الأصغر لتبقى متماسكة وتصل معا إلى السواحل الغزية.

وأشارت إلى أن أسطول الصمود سيتجمع على مدى يومين مع قوارب أخرى قادمة من إيطاليا وصقلية واليونان، إضافة إلى مراكب تونسية ستلتحق به لاحقا.

تحدي غير مسبوق

وتوقعت أن يشكل وصول هذا العدد الكبير من القوارب بشكل متزامن إلى غزة “تحديا غير مسبوق” أمام إسرائيل، التي لوّحت منذ البداية باستخدام القوة ووجهت تهديدات للمشاركين ووصفتهم بـ”الإرهابيين”.

وكان من المقرر أن ينطلق الأسطول يوم الأحد الماضي، غير أن سوء الطقس ومشاكل تقنية ولوجستية دفعت المنظمين إلى تأجيل الموعد أكثر من مرة.

وأعلنت اللجنة المنظمة أن الأسطول تعرض لهجمات بطائرات مسيّرة خلال الأيام الماضية، ووصفتها بمحاولة ترهيب تهدف لردع المشاركين. وأكدت اللجنة أن هذه الهجمات “تكشف مدى ما يمكن أن تذهب إليه إسرائيل بدافع الخوف للإبقاء على حصارها غير القانوني المفروض على غزة”.

رغم ذلك، يؤكد المشاركون أن رسالتهم واضحة: كسر الحصار الجائر عن القطاع، وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من مجاعة خانقة نتيجة الحرب المستمرة منذ أشهر.

المصدر: الجزيرة مباشر