غالانت يكشف معلومات جديدة عن تفجيرات “البيجر” (فيديو)

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تفاصيل عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، مؤكدا أن معركة إسرائيل مع حركة حماس “ستستمر لسنوات طويلة”، وأن تحقيق “النصر النهائي لن يكون إلا عبر تحرير جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، ثم القضاء التام على الحركة”.
وأوضح غالانت خلال كلمة ألقاها، الأربعاء، في المؤتمر العالمي للمعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، أن عملية تفجير أجهزة الاستدعاء والاتصال “البيجر” الخاصة بمقاتلي (حزب الله) جرت بشكل طارئ وسريع بعد أن تبين أن الحزب بات على وشك كشف المخططات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قتل 3 “مسلحين” في رفح
- list 2 of 4ميركل تزور إسرائيل وتتفقد مواقع هجمات 7 أكتوبر
- list 3 of 4بالكلاب والعصي الخشبية.. تقرير صادم يكشف عن “تعذيب جنسي ممنهج” في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- list 4 of 4مفكر أمريكي: لهذه الأسباب تراجع نفوذ “اللوبي الصهيوني” في الولايات المتحدة (فيديو)
وقال “أجبرنا على تفجير تلك الأجهزة فورا، إذ كان الحزب قد بدأ يشك في أمرها، ولو انتظرنا أكثر لكشف خططنا بالكامل. النتيجة أن آلاف المقاتلين فقدوا أصابعهم وأعينهم، وأصيبت منظومتهم بالشلل”.
استهداف نصر الله
وتطرق الوزير الأسبق إلى البعد الاستراتيجي في المواجهة مع (حزب الله)، مبرزا أن الضربة المسبقة ضد ترسانة الحزب الصاروخية في سبتمبر/أيلول 2024 قلصت قدراته بأكثر من 80%، وقال “في ثلاثة أيام فقد الحزب معظم صواريخه الثقيلة، وما تبقى لا يشكل تهديدا استراتيجيا كما كان سابقا. لقد خلقنا حرية عمل لإسرائيل في الشمال كما في غزة”، مشيرا إلى أن استهداف حسن نصر الله كان مطروحا بشكل جدي في سبتمبر من العام نفسه.
وفي حديثه عن ملف الأسرى، شدد غالانت على أن إعادة الأسرى تمثل الهدف الأول لإسرائيل، قائلا “التسوية الوحيدة الممكنة تبدأ بتحرير جميع المختطفين، ثم الانتقال إلى تحطيم حماس واستبدالها بسلطة بديلة. أي مسار معكوس يعني أن المختطفين لن يعودوا أبدا”.
وأضاف “من واجب الدولة أن تبرم اتفاقا يعيد جميع المختطفين، أحياء وأمواتا، وهذه مسألة أخلاقية ودينية قبل أن تكون سياسية”.
فرصا حقيقية لصفقة تبادل
واعترف الوزير السابق بأن إسرائيل كانت تملك فرصا حقيقية لعقد صفقة تبادل في وقت مبكر، قائلا “كان لدينا أفضل فرصة في يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة أمريكية، لكننا لم نستغلها. ضاعت أيضا محاولات أخرى في مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب. هذه كانت مراحل حساسة وكان يمكن أن نحقق تقدّما”، مشددا على أن أي فرصة مستقبلية يجب استثمارها مهما كانت كلفتها.
حرب غزة “لن تنتهي قريبا”
وحول الحرب المستمرة ضد حماس، قال غالانت “للأسف هذه الحرب لن تنتهي قريبا. منذ 1988 ونحن نقاتل حماس في غزة والضفة، وسنواصل ذلك سنوات طويلة مقبلة. لكن يجب أن ندرك أن تحقيق النصر مشروط بالقضاء على حماس وتحرير المختطفين معا”.
وختم غالانت بالتأكيد أن المعادلة واضحة “من دون إعادة جميع المختطفين لا يمكن أن تكون هناك تسوية سياسية، ومن دون القضاء على حماس لا يمكن أن نضمن أمن إسرائيل. هذه حرب طويلة، لكن علينا أن نواصل حتى النهاية”.