ما الحركة الأمريكية التي صنفها ترامب “منظمة إرهابية كبرى”

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء تصنيف حركة “أنتيفا”، منظمة إرهابية كبرى، في قرار يأتي بعد أسبوع من اغتيال حليفه الوثيق المؤثر المحافظ تشارلي كيرك.

وكتب ترامب في منشور على منصّته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي “يسرّني أن أبلغ العديد من الأمريكيين الوطنيين أنّني بصدد تصنيف “أنتيفا”، الكارثة اليسارية الراديكالية المريضة والخطرة، منظمة إرهابية كبرى”.
وليس جديدا تلويح الرئيس الأمريكي دونالد بتتصنيفها منظمة إرهابية، إذ هدد بذلك خلال ولايته الأولى.
وفي تدوينة قديمة لترامب على موقع “إكس” قال إن “الولايات المتحدة ستصنِّف أنتيفا منظمة إرهابية”، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.
The United States of America will be designating ANTIFA as a Terrorist Organization.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) May 31, 2020
جاءت تهديدات ترامب وقتها بالتزامن مع احتجاجات عنيفة في الولايات المتحدة، رفضا لقتل الشرطة مواطنا من أصول إفريقية جون فلويد (46 عامًا)، 25 من مايو/أيار، بينما كان ضابط شرطة بمدينة مينيابوليس، ويدعى ديرك تشوفين، يطرحه أرضًا ويضع ركبته على عنقه لمدة 8 دقائق، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ترامب يرد على تسريبات الديمقراطيين بشأن علاقته بجيفري إبستين
- list 2 of 4البيت الأبيض: ترامب رفع دعوى قضائية ضد “بي بي سي” (فيديو)
- list 3 of 4رئيس كولومبيا يتخذ قرارا تصعيديا ردا على هجمات واشنطن على القوارب في الكاريبي
- list 4 of 4ترامب يحلق بطائرته على مسافة منخفضة ويفاجئ الجماهير في ملعب ماريلاند (شاهد)
من هي “أنتيفا”
حركة “أنتيفا”، مصطلح عام يُطلق على جماعات يسارية ترفع لواء مناهضة الفاشية.
ويتكون اسم “أنتيفا” من جزأين مضمونهما “العداء” (ANTI)، و”الفاشية” (FA)، ويصنفها البعض منظمة فوضوية شيوعية اشتراكية.
لا يعرف بدقة متى ظهرت هذه الحركة. وفي الولايات المتحدة يرجعها البعض لاجتماع منظمة التجارة العالمية بمدينة سياتل عام 1999، حيث شهدت المدينة مظاهرات عنيفة، واستخدم فيها العنف، ودمر وسط المدينة من دون سقوط ضحايا.
قبل قليل .. انصار الرئيس #ترمب يغسلون شراع حركة أنتيفا المتطرفة – اولمبيا ، واشنطن .. 😁😏 pic.twitter.com/oP5NY2y6B5
— ؏ـبٻۧد (@obai1d) December 5, 2020
يرتدي ناشطو المنظمة أغطية للوجه وملابس سوداء، ويتحركون في مجموعات صغيرة، ويحاولون لفت الانتباه لمواقفهم الداعية للتغيير والتمرد على الأوضاع الحالية.
وتعادي أنتيفا الرأسمالية والنخب السياسية ووسائل الإعلام، وتؤمن بضرورة التعبير عن نفسها من خلال العنف الذي لا ينبغي له أن يصل للقتل أو سفك الدماء.
ويرى أعضاء أنتيفا الذين يحتفظون بسرية انتمائهم أن منظمتهم ما هي إلا رد فعل طبيعي على تنامي الاتجاهات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة، التي منحها وصول ترامب للبيت الأبيض قوة دفع كبيرة.
ولم يتضح كيف ستصنف الإدارة الأمريكية ما يعد – في الواقع- حركة لا مركزية كمنظمة إرهابية، ولم يقدم البيت الأبيض على الفور مزيدا من التفاصيل.
و”أنتيفا” كيان محلي، وبالتالي فهي ليست مرشحة للإدراج على قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وتكمن أهمية هذا التصنيف جزئيا في أنه يتيح لوزارة العدل ملاحقة من يقدم دعما ماديا للكيانات المدرجة في القائمة قضائيا، حتى لو لم يسفر ذلك الدعم عن أعمال عنف.