الرياضة للأطفال.. متى تبدأ؟ وكيف تحفزهم بعيدا عن الشاشات؟

تحسن الرياضة القدرات التواصلية والعمل الجماعي (غيتي)

تشكل ممارسة الرياضة للأطفال أحد الأسس الهامة لنموهم الصحي والنفسي والاجتماعي، وتبرز أهميتها ,s’ ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المزمنة والتحديات النفسية المرتبطة بنمط الحياة الحديث.

ومع تزايد ساعات جلوس الأطفال أمام الشاشات، بات البحث عن أفضل توقيت لبدء النشاط البدني وكيفية تحفيزهم للرياضة سؤالا لدى الأسر والمعنيين بالصحة والتعليم.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

متى يبدأ الطفل بممارسة الرياضة؟

توصي منظمة الصحة العالمية بأن يبدأ الأطفال النشاط البدني من عمر مبكر جدا، حيث يفضل تشجيعهم على الحركة عبر اللعب الحر قبل سن الخامسة.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال بين 3 و7 سنوات يستفيدون بشكل كبير من برامج النشاط البدني التي تتنوع بين تقوية العضلات، تحسين التوازن، وزيادة اللياقة القلبية التنفسية، مع ضرورة ضمان ألا تقل الأنشطة الرياضية المنظمة بعد سن الخامسة عن 60 دقيقة يوميا.

وتوضح دراسة نشرتها جامعة “سان دييغو” في الولايات المتحدة،  أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة بانتظام منذ سن مبكرة يكونون أكثر قدرة على الحفاظ على نشاطهم الجسدي في مراحل لاحقة من حياتهم، حيث تُظهر النتائج أن ممارسة الرياضة بين سن 9 إلى 18 عاما تضاعف فرص النشاط الصحي في مرحلة البلوغ خمس مرات.

طفل يحمل الأثقال ويمارس الرياضة (غيتي)

فوائد الرياضة للصغار

الفوائد الجسدية:

  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسمنة.
  • تعزيز قوة العظام والعضلات وتحسين التوازن والمرونة.
  • دعم جودة النوم وتعزيز القدرة على التعافي والتعامل مع الإجهاد البدني.

الفوائد النفسية والعقلية:

  • رفع مستويات الثقة بالنفس وتكريس الإيجابية والتوازن العاطفي.
  • خفض معدلات القلق والاكتئاب وتحفيز التفكير الإبداعي والإدراكي.
  • بناء صورة جسدية صحية خاصة للفتيات وتعزيز الرضا الذاتي.

الأثر الاجتماعي والتعليمي:

  • تحسين القدرات التواصلية، والعمل الجماعي، وإدارة الصراعات.
  • تعزيز الأداء الدراسي ورفع معدلات النجاح الأكاديمي والانخراط في الأنشطة المدنية والاجتماعية.
  • بناء علاقات قوية مع الأقران والأسرة من خلال المشاركة في الرياضات الجماعية والفردية.
مجموعة من الأطفال في درس سباحة (غيتي)

تحديات ممارسة الرياضة للأطفال

تشير تقارير صحية أمريكية حديثة إلى أن 20% – 28% فقط من الأطفال يحققون الحد الأدنى الموصى به من النشاط البدني اليومي. وترجع الأسباب إلى التكاليف، نقص الدعم المجتمعي، ضغوط المنافسة، الخوف من الإصابات، وضغوط وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي ترفع سقف التوقعات حول الأداء والمظهر.

ويحذر أطباء الأطفال من الإفراط في الضغط على الأطفال للمنافسة والمواظبة المجهدة، مما قد يؤدي إلى الإرهاق، الاضطرابات النفسية والاجتماعية، وتوقفهم نهائيا عن ممارسة الرياضة.

وتنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بمنح الأطفال يوم أو يومين راحة أسبوعيا، وفترات راحة موسمية تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر سنويا.

امرأة تمارس الرياضة في المنزل مع طفليها.

كيف نحفز الأطفال على الرياضة بعيدا عن الشاشات؟

  • دعم الاستمتاع بالنشاط البدني وتجنب الضغط على الفوز أو الإنجاز، فالمتعة هي الدافع الأهم للاستمرار.
  • تخصيص وقت للراحة والنوم والتغذية الصحية كعوامل داعمة للأداء الرياضي.
  • إشراك الأطفال في اختيار الرياضات المناسبة لهم، وتشجيعهم على تجربة أنشطة جديدة ومتنوعة.
  • مراقبة علامات الإرهاق وتقديم الدعم النفسي أثناء المنافسات، مع احترام رغبتهم في الراحة أو تغيير النشاط.
  • تعزيز التواصل بين المدربين والآباء والأطفال لخلق بيئة شاملة داعمة لتطورهم وتحقيق التوازن بين الرياضة والتعليم وبقية الاهتمامات.
المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان