روسيا تحذر الناتو والاتحاد الأوروبي: أي عدوان سيقابَل برد حاسم (فيديو)

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي من مغبة أي عدوان على بلاده.

وأكد لافروف أن “أي اعتداء سيقابَل برد حاسم”، وسط تصاعد التوترات العسكرية على الجبهة الشرقية لأوروبا وتواصل الحرب في أوكرانيا.

رد روسي على الاستفزازات

وقال لافروف إن روسيا تواجه “اتهامات لا أساس لها” بالتخطيط لمهاجمة دول الناتو والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين “دحض هذه الاستفزازات مرارا”.

وأضاف محذرا “إذا جرى إسقاط أي طائرة داخل المجال الجوي الروسي، فسيندم من فعل ذلك”، متهما بعض السياسيين الغربيين بالترويج لاحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة باعتباره “سيناريو قابلا للتحقق”، الأمر الذي اعتبره خطيرا ويقوض أي جهود لإيجاد توازن عادل للمصالح الدولية.

أوكرانيا محور الخلاف

وفي حديثه عن أوكرانيا، شدد لافروف على أن قادتها “يكذبون بشكل ممنهج”، معتبرا أنه لا أحد يتوقع عودة كييف إلى حدود ما قبل عام 2021.

ووجَّه انتقادات مباشرة للسياسات الأوروبية التي وصفها بـ”المتصلبة”، في مقابل “مرونة نسبية” من جانب الإدارة الأمريكية التي “أبدت وعيا بأهمية الحوار”، حسب قوله.

مواقف من الشرق الأوسط وفلسطين

تطرَّق لافروف إلى القضية الفلسطينية، قائلا إن “هناك من يرغب في إنشاء محميات بغزة كما جرى في زمن الفصل العنصري بجنوب إفريقيا”، مضيفا أن الشعب الفلسطيني “يتعرض لعقاب جماعي وانتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وأكد أن موسكو ستنضم إلى الدول العربية والإسلامية في خطواتها الداعمة لفلسطين، محذرا في الوقت نفسه من “الوضع المضطرب في الشرق الأوسط الذي يضم ألغاما قابلة للانفجار في أي لحظة”.

إيران والتحالفات الدولية

وعن العقوبات الأممية المرتقب إعادة فرضها على إيران، وصفها لافروف بأنها تهدف إلى “خنق الاقتصاد الإيراني”، محذرا من وجود “تهديد بضربة ثانية” يفاقم التوتر الإقليمي.

كما أكد تمسُّك روسيا بعلاقاتها الاستراتيجية مع الهند وحرصها على تطوير الشراكة معها، مشيدا في الوقت ذاته بمستوى التفاهم مع تركيا التي “تحترم مواقف موسكو كما تحترم الأخيرة مواقف أنقرة”.

الاتهامات الغربية والمسيَّرات

في رده على الاتهامات المتعلقة بإرسال مسيَّرات إلى المجال الجوي الأوروبي، شدد لافروف على أن موسكو “لا تستهدف مواقع مدنية، ولا تضرب البنية التحتية في أوروبا”.

وقال إنه “إذا أرادت بولندا معرفة الحقيقة بشأن قضية المسيَّرات، فنحن مستعدون لعقد لقاء على مستوى وزارتي الدفاع”. وكشف أنه ناقش هذه القضية مع الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدا التزام بلاده بالشفافية في هذا الملف.

عالم متعدد الأقطاب

واختتم لافروف خطابه بالتأكيد أن العالم يمر “بتحول كبير”، مشيرا إلى صدام قائم بين فريق يسعى إلى عالم متعدد الأقطاب، وآخر متمسك بعالم القطب الواحد، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان