الذهب يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع وسط مخاوف من عمل عسكري ضد إيران

ارتفعت أسعار الذهب، الخميس، إلى أعلى مستوى في أسبوع مدفوعة بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط وبيانات اقتصادية أمريكية جاءت دون التوقعات، وأدت إلى تجدد الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 3387.94 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى منذ الخامس من يونيو/حزيران الجاري.

وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب نحو 2% إلى 3409.10 دولارات.

وقال بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير خبراء المعادن في شركة زانير ميتالز، إن “ارتفع الذهب لليوم الثاني على التوالي يعود بشكل رئيس إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية”، في إشارة إلى احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران في حال فشلت المفاوضات حول برنامجها النووي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة تنقل أمريكيين من الشرق الأوسط، لأنه “قد يكون مكانا خطرا”.

وعلى الجانب الآخر، حذر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زادة واشنطن، الأربعاء، من أن طهران ستقصف قواعد أمريكية في المنطقة إذا تعرضت للقصف.

 

توقعات بتخفيض سعر الفائدة

من ناحية أخرى، أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع في مايو/أيار. في الوقت نفسه، ظل عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ثابتا عند مستويات مرتفعة الأسبوع الماضي، مع استمرار تحسن ظروف سوق العمل بشكل مطرد.

ويتوقع المتعاملون احتمالا نسبته 80% لأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل، مع خفض ثان لأسعار الفائدة في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة بتوقع خفضها بشكل متأخر بعض الشيء في ديسمبر/كانون الأول قبل صدور البيانات الأخيرة.

وجاءت تلك البيانات في أعقاب تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو/أيار الذي جاء دون التوقعات، وصدر الأربعاء.

وبالنسبة للرسوم الجمركية، قال ترامب الأربعاء إنه سيكون على استعداد لتمديد المهلة التي تنتهي في الثامن من يوليو/تموز لاستكمال محادثات التجارة مع الدول قبل سريان الرسوم الجمركية الأمريكية الأعلى، لكنه لا يعتقد أن ذلك سيكون ضروريا.

وكانت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب أدت إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية، ما يدفع المستثمرين إلى الإقبال على الذهب الذي يعد ملاذا آمنا في أوقات الضغوط الاقتصادية والسياسية.