شاهد: مزارع قطرية تضاعف جهودها لمواجهة الحصار

حولت عائلة قطرية مزرعتها إلى واحة في صحراء قطر شديدة الحرارة، ضمن جهود قطرية لزيادة الإنتاج المحلي من الخضروات بهدف مواجهة الحصار المفروض على الدوحة من دول خليجية.
وقال مالك المزرعة أحمد الخلف وابنه ناصر إنهم بدأوا مشروعهم عام 2008 وسط جهود حكومية لتعزيز الأمن الغذائي في قطر.
وعملت العائلة في استيراد الغذاء طوال 4 عقود، وهو ما منحها خبرة كبيرة في أنظمة التبريد وتسليم الأغذية؛ حيث طبقوا خبرتهم في زراعة الطماطم والخيار والكوسة والباذنجان وعيش الغراب وغير ذلك من المنتجات.
وقال مالكو المزرعة إنهم يأملون في أن يساهموا في جهود بلدهم للتوجه إلى الإنتاج المحلي وسط الحصار المفروض على قطر من السعودية والإمارات والبحرين منذ أوائل يونيو/حزيران، والذي شمل إغلاق المنافذ البرية والمجال الجوي أمام الدوحة.
ودفع الحصار قطر إلى البحث عن بدائل للسلع الغذائية التي كان يجري استيرادها من دول الحصار، ومن بين هذه البدائل، الاعتماد بشكل أكبر على المنتجات المحلية.
وقال أحمد الخلف، مالك مزرعة أجريكو: “أعتقد أن الأزمة الحالية يمكن أن تمنحنا سببا جيدا للتحرك بشكل أسرع والاعتماد على منتجاتنا”.
وتجري زراعة الطماطم في المزرعة في صوبة يتم المحافظة على درجة الحرارة بها حول درجة حرارة تقل بنحو 20 درجة مئوية عن درجة الحرارة في الصيف الحارق في صحراء شبه الجزيرة العربية.
وقال ناصر وأحمد الخلف إنهم يبحثون عن طرق لتوسيع نشاطهم ليشمل أنواعا أخرى من الخضروات والفاكهة.
وقالا إنهم يعتبران مزرعتهما، التي تبلغ مساحتها 120 ألف متر مربع وتقع على بعد ساعة بالسيارة شمال العاصمة الدوحة، نموذجا للزراعة في بلدهم.