توتال الفرنسية توقع أكبر صفقة في مجال الطاقة مع إيران

وزارة النفط الإيرانية ستوقع صفقة بمليارات الدولارات مع شركة الطاقة الفرنسية "توتال"
وزارة النفط الإيرانية ستوقع صفقة بمليارات الدولارات مع شركة الطاقة الفرنسية "توتال"

قالت وزارة النفط الإيرانية إن شركة الطاقة الفرنسية “توتال” ستوقع (الإثنين) اتفاقا معها بمليارات الدولارات لتطوير حقل للغاز في إيران.

وتعد الصفقة هي الأكبر منذ رفع العقوبات على هذا البلد.

وقال متحدث باسم الوزارة “سيتم توقيع الاتفاق الدولي لتطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي بحضور وزير النفط ومدراء توتال والشركة الصينية (سي ان بي سي) وشركة بتروبارس الإيرانية”.

وقد تم التوقيع على اتفاق مبدئي في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في طهران.

وتملك توتال حصة تبلغ 50,1% من المشروع البالغة قيمته 4,8 مليارات دولار.

وتستحوذ الشركة الصينية على 30% وبتروبارس الايرانية 19,9%..

وستدفع توتال مبدئيا مليار دولار للمرحلة الأولى من المشروع الذي يستغرق عشرين عاما.

وقال المتحدث باسم توتال إن الغاز المنتج “سيغذي السوق المحلي الإيراني اعتبارا من 2021”.

وتابع أن الشركة “ستطبق المشروع مع الاحترام الكلي للقانون الدولي والمحلي”.

وكان من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق النهائي أوائل 2017، لكن الرئيس التنفيذي للمجموعة الفرنسية، باتريك بويانيه أعلن في فبراير/شباط 2017 أن المجموعة تنتظر لمعرفة سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حيال إيران.

وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية “تمزيق” الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى والذي دخل حيز التطبيق في يناير/كانون الثاني 2016 واستغرق التوصل إليه سنوات من المفاوضات الشاقة معتبرا أنه أحد “أسوأ” الاتفاقات التي وقعتها واشنطن.

وقامت إدارة ترمب بفرض عقوبات جديدة على إيران تتعلق بصواريخها الباليستية وأنشطتها العسكرية بالمنطقة لكن الاتفاق النووي ما يزال ساريا وتستمر واشنطن برفع العقوبات المتعلقة به.

ويجري البيت الأبيض مراجعة مدتها 90 يوما لاتخاذ قرار حول ما إذا كان سيلتزم بالاتفاق، وقد يواجه اعتراضا من الدول الكبرى الموقعة على الاتفاق في حال رفضه.

وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات للغاز ورابع أكبر احتياطيات للنفط في العالم.

وتولت الشركة الفرنسية تطوير المرحلة الثانية والثالثة من حقل البارس الجنوبي في التسعينيات ولكنها تركتها 2012 عندما انضمت فرنسا لشركائها بالاتحاد الأوربي في توقيع عقوبات على إيران بينها حظر البترول.

وقال بويانيه عندما وقع الاتفاق المبدئي إن توتال “أول قوة غربية كبيرة تعود إلى إيران. نحن سعداء للغاية”.

ويحاول مسؤولو النفط الإيرانيون جذب الاستثمارات الغربية وتحسين البنى التحتية القديمة في قطاع الطاقة.

وستتكلف المرحلة الأولى من حقل جنوب بارس نحو 2 مليار دولار وتتكون من ثلاثين بئرا وبئرين رئيسيين متصلين بمرافق المعالجة.

سيقوم الموقع تقريبا بضخ زهاء 50,9 مليون متر مكعب من الغاز الشبكة الوطنية لإيران يوميا.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية

إعلان