عمالقة الطاقة في العالم يتنافسون لرفع إنتاج الغاز القطري

قالت وكالة رويترز للأنباء في تحليل اقتصادي إن ثلاثا من أكبر شركات الطاقة الغربية تبذل مساعي لدى دولة قطر كي تشارك في زيادة ضخمة لإنتاجها من الغاز.

والتقي الرؤساء التنفيذيون لشركات إكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال الفرنسية بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل أن تعلن الدوحة عن خطة لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 30 في المائة.

وقالت مصادر في الشركات والقطاع لرويترز إن الرؤساء التنفيذيين عبروا عن اهتمامهم بمساعدة قطر في طموحها لإنتاج 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا، أي ما يعادل ثلث الإمدادات العالمية حاليا، خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة.

وامتنع متحدثون باسم الشركات الثلاث عن التعليق. لكن مسؤولا تنفيذيا كبيرا لدى إحدى شركات الطاقة الكبرى التي تتطلع إلى التوسع في قطر قال إن الفرصة التجارية الضخمة تستحق المخاطرة السياسية الكبيرة.

ولدى الشركات بالفعل استثمارات كبيرة في دول الأزمة.

وعززت مبيعات الطاقة صعود قطر السريع كلاعب إقليمي منذ أواخر التسعينيات، ويسلط اهتمام شركات النفط الكبرى بتوسعات الغاز الطبيعي المسال الضوء على القدرة الاقتصادية طويلة الأمد لقطر.

وتعد تكاليف إنتاج الغاز في قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم وأكبر مصدر للغاز بعد روسيا، من بين أقل تكاليف الإنتاج في العالم.

واستثمرت إكسون وشل وتوتال بالفعل الكثير في قطر، خاصة في مشروعات تسييل الغاز.

وستصبح إكسون أكبر مستثمر أجنبي في قطر في 2017، مع توجيه معظم الأموال إلى منشآت للغاز الطبيعي المسال، الذي يشكل سبعة بالمئة من محفظتها العالمية بحسب وود ماكنزي للاستشارات.

وقال مصدر كبير بالقطاع إنه يمكن زيادة الطاقة الإنتاجية لقطر من الغاز الطبيعي المسال بما يصل إلى عشرة ملايين طن سنويا بوتيرة سريعة وبتكلفة زهيدة نسبيا عبر تحسين المنشآت القائمة وتحديث عدد محدود من الوحدات. بخلاف ذلك، فإن التوسع قد يتطلب بناء مرافئ جديدة لتسييل الغاز بما يتطلب استثمارات كبيرة وهو ما يمكن أن تقدمه شركات الطاقة العملاقة.

ونقلت وكالة رويترز عن توم إلكوت المحلل لدى وود ماكنزي إن “الغاز المسال القطري جزء مهم بالفعل من إجمالي محفظتهم، خاصة بالنسبة لإكسون لكن توتال وشل أيضا لاعبان مهمان بقطاع الغاز المسال هناك”.

وأضاف أن “الغاز المسال القطري تنافسي جدا. تحسين المنشآت القائمة وتحديث الوحدات سيكون خيارا رخيصا نسبيا لزيادة الطاقة الإنتاجية، لكن لأن القطاع في نقطة منخفضة من دورة التكلفة فقد يكون من الجيد أيضا إقامة مرافئ جديدة”.

المصدر: رويترز

إعلان