عجز بعشرات المليارات في ميزانية السعودية

قالت وزارة المالية السعودية إن ميزانية المملكة سجلت عجزا بلغ 34.3 مليار ريال (9.15 مليار دولار) في الربع الأول من 2018.
وتتوقع السعودية عجزا إجماليا للعام الحالي قدره 195 مليار ريال (52 مليار دولار)، أو ما يعادل 7.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، هذا العام انخفاضا من 230 مليار ريال العام الماضي.
ووفق بيانات صادرة عن وزارة المالية السعودية، الاثنين، بلغت إيرادات المملكة في الربع الأول 2018، نحو 166.3 مليار ريال (44.3 مليار دولار)، مقابل مصروفات بـ200.6 مليار ريال (53.5 مليار دولار).
وتأثرت السعودية (أكبر منتج للنفط في أوبك)، باستمرار هبوط أسعار النفط الخام، مقارنة مع مستوياتها في 2014، نزولا من 120 دولارا للبرميل إلى حدود 75 دولارا حاليا.
ونتيجة لهذه التراجعات، سجلت ميزانية السعودية عجزا لأربع سنوات متتالية، بلغ 17 مليار دولار في 2014، ثم صعد لذروته في 2015 إلى 97 مليار دولار، ثم 79 مليار دولار في 2016، و61.3 في 2017.
وتخطط المملكة لتعادل الميزانية بحلول العام 2023.
وقالت الوزارة في بيانها إن إجمالي إيرادات الربع الأول زادت 15 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وقفزت الإيرادات غير النفطية 63 في المئة إلى 52.3 مليار ريال، لأسباب من بينها ضريبة القيمة المضافة بواقع خمسة في المئة التي فرضتها الحكومة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وزادت إيرادات النفط اثنين في المئة فقط، على الرغم من ارتفاع أسعار الخام في الآونة الأخيرة. وقالت الوزارة إن التحول لصرف توزيعات أرباح فصلية لأرامكو السعودية يعني أن هذا الأثر سيظهر في الربع الثاني.
وقال مازن السديري رئيس البحوث لدى الراجحي المالية إنهم يتوقعون أن تصل الإيرادات النفطية إلى 540 مليار ريال في 2018، متجاوزة تقديرات الحكومة البالغة 490 مليار ريال.
ولا تفصح السعودية، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، عن السعر المفترض للنفط الذي تضع ميزانيتها بناء عليه. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بصندوق النقد الدولي أن المملكة تحتاج إلى متوسط سعر للنفط عند 85-87 دولارا للبرميل هذا العام لكي تتمكن من تحقيق التعادل في الميزانية الحكومية.