وسط الضبابية.. بورصة السودان تفادت الانهيار وتخطط للتوسع (فيديو)

14/11/2019
نجحت البورصة السودانية في تفادي الانهيار خلال الاضطرابات التي اجتاحت البلاد نهاية العام الماضي والعام الحالي وأطاحت بحكم الرئيس السابق عمر البشير بعد أمد طويل في السلطة.
والآن.. بعد سقوط نظام عمر البشير، وتسلم حكومة مدنية لمقاليد الحكم في البلاد، تطمح البورصة للتوسع فور أن تنجح الحكومة في تحقيق الاستقرار للاقتصاد المتأزم وإنهاء عزلة البلاد.
طموح التوسع
عبد الرحمن عبد المجيد مساعد مدير سوق الخرطوم للأوراق المالية:
- في ضوء التغييرات التي تحدث في السودان نتوقع أن يكون هناك اهتمام كبير من المستثمرين غير السودانيين.
- على الرغم من أن السوق مازالت صغيرة بقيمة بلغت نحو ثمانية مليارات جنيه في نهاية 2018، فإن حجم التداول ارتفع بالعملة المحلية في الأعوام الأخيرة.
- حجم التداول في السوق خلال العام 2019، رغم أنه لم يكتمل بعد، بلغ 11 مليار جنيه (245 مليون دولار) مقارنة مع تسعة مليارات في العام السابق.
- البورصة قامت بتحديث التكنولوجيا أيضا بمساعدة سلطنة عٌمان وتأمل في الربط مع جميع شركات السمسرة إلكترونيا قريبا.
التداول والصعوبات
- معظم التداولات على هيئة صكوك تُعرف باسم (شهامة).
- خلال الأيام الثلاثة التي زارت فيها رويترز البورصة، لم يطرأ تغير سوى على أسهم قليلة من إجمالي 68 سهما.
- اشترى بعض الأجانب، خاصة من الخليج، عدة أسهم في السوق لكن الكثيرين يواجهون صعوبات لتحويل استثماراتهم منذ انفصال جنوب السودان في 2011. الذي تسبب في نقص حاد بالعملة الصعبة، وفقا لما يقوله المتعاملون.
- قال وزير المالية إبراهيم البدوي لرويترز إن الحكومة المدنية التي تشكلت في إطار اتفاق مرحلي لتقاسم السلطة مع الجيش تعتزم تأسيس كيان استثماري لمراجعة قواعد الاستثمار. وأوضح أن هذا سينهض بحجم التداولات فور تطبيق الإصلاحات الاقتصادية وخفض معدل التضخم، مشيرا إلى أن الحكومة تأمل أن تحذف الولايات المتحدة اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

التنويع
- تقول، ديما عوض- المديرة العامة لشركة سنابل للأوراق المالية، كبرى شركات السمسرة في السودان “تحتاج السوق لطرح تشكيلة أوسع من المنتجات القابلة للتداول نظرا لعدم اهتمام كثير من المستثمرين الأجانب بالصكوك”.
- ديما عوض أضافت “نحتاج لتطوير البنية التحتية ولمنتجات جديدة” مشيرة إلى ضرورة دعم الحكومة وأن يكون لديها رؤية بشأن التكنولوجيات التي يحتاجها القطاع وكيفية الربط مع أسواق الخليج.
- تتوقع السلطات إصدار صكوك بأربعة مليارات جنيه سوداني (89 مليون دولار) هذا العام.
- الصكوك أداة الاستثمار الرئيسية للبنوك والأفراد وتوفر ربحا سنويا كبيرا يدور بين 17 و20 بالمئة.
- من جانبه قال أسامة النور سعيد المسؤول في شركة السودان للخدمات المالية التي تصدر صكوكا نيابة عن الحكومة إن الاكتتاب تجاوز المعروض في أحدث إصدار حيث راهن بعض المستثمرين على أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات.
- لكن مصدرا ماليا قال إن البنوك استثمرت فائض السيولة بعدما طبع البنك المركزي مزيدا من النقد لحل أزمة سيولة.
المصدر : رويترز