أوبك تدرس زيادة إنتاج النفط وسط التوترات بين واشنطن وطهران

ارتفع كل من خام برنت والمؤشر العالمي وعقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بأكثر من 3٪ الأسبوع الماضي

من المقرر أن تناقش منظمة أوبك وحلفاؤها زيادة محتملة في إنتاج النفط الخام في اجتماعها المقرر في جدة غدا الأحد، حيث يحاول منتجو النفط موازنة إمدادات النفط العالمية وسط توترات إقليمية

التفاصيل:
  • يأتي اجتماع ممثلي أوبك وروسيا بعد نحو أسبوع من تخريب ناقلتي نفط سعوديتين في حادث ألقى فيه مسؤولون أمريكيون باللوم على إيران.
  • تعرض خط أنابيب سعودي أيضا لهجوم أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، لكن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان اتهم إيران يوم الجمعة بأنها هي التي أمرت بالهجوم.
  • أثارت تلك التطورات قلقا بشأن انقطاع الإمدادات في منطقة حيوية بالنسبة لإمدادات الطاقة في العالم.
  • رغم التوترات الأخيرة فقد ارتفع كل من خام برنت والمؤشر العالمي وعقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بأكثر من 3٪ الأسبوع الماضي، متجاهلا المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية بشأن تقلص الطلب.
  • تحرص المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات على عدم الاحتكاك مع إيران، المنافس الإقليمي والعضو في أوبك.
  • لكن أوبك تواجه ضغوطا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لضخ المزيد من النفط ليحل محل النفط الإيراني الذي فرضت واشنطن حظرا على تصديره، وكذلك بهدف خفض أسعار النفط، وفقا لمسؤولين رفيعي المستوى في قطاع النفط في الخليج.
  • حليمة كروفت، كبيرة استراتيجيي السلع في شركة “آر بى سي” الكندية للوساطة، قالت: “سيتعين على المنتجين الخليجيين التوصل إلى توازن بين تلبية مطالب ترمب بإنتاج المزيد من النفط… وعدم إغضاب إيران بشدة في اجتماع أوبك المقبل”.
  • كاد اجتماع أوبك في ديسمبر أن ينهار عندما هدد وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه بالانسحاب من المنظمة التي ساهمت إيران في إنشائها قبل حوالي ستة عقود.
  • رغم هذا فقد وافقت أوبك وشركاؤها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، مما أدى إلى انتعاش أسعار النفط هذا العام.
  • قام بعض المنتجين – وخصوصا السعودية – بخفض الإنتاج بمعدل أكبر مما جرى الاتفاق عليه في الأصل.
  • في أبريل/نيسان خفضت أوبك الإنتاج بمقدار 440 ألف برميل يوميا أكثر من المتفق عليه، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
  • كحل وسط، تدرس أوبك الآن خطة للسماح للدول بالمرونة في ضخ المزيد من النفط، طالما ظلت في حدود اتفاق ديسمبر، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول سيحضر الاجتماع.
  • من غير المتوقع أن يختتم اجتماع جدة بقرار نهائي بشأن الإنتاج.
  • قال المسؤولون إن إيران لن تحضر الاجتماع، لكن من المتوقع أن يدرس الاجتماع بشكل مستفيض المخاطر على إمدادات النفط الإيراني.
  • قد ينتهي الاجتماع بمجموعة من التوصيات للنصف الثاني من العام، وهي توصيات سيجري النظر فيها في قمة يونيو/حزيران المقررة في فيينا، وفقا لمسؤولي أوبك.
  • قال أحد مسؤولي أوبك: “من المرجح أن تقدم قمة جدة توصية بضرورة التزام المشاركين بنسبة 100٪” باتفاق ديسمبر وليس أكثر من ذلك.
  •  مسؤول في أوبك قال إن العودة إلى الامتثال الكامل لن تفيد المستهلكين الأمريكيين كثيرا، لأن النفط الزائد سيستهلكه السعوديون أنفسهم في الغالب، حيث تعزز المملكة إنتاجها لتزويد محطات الطاقة التي تستخدم لأجهزة التكييف في الصيف.
  • التوصل إلى حل وسط يعني أيضا أن الأسعار ستبقى على الأرجح عند المستويات الحالية البالغة نحو 70 دولارا للبرميل، وهو سعر قريب من المستوى الذي يحتاج إليه معظم أعضاء أوبك لموازنة ميزانياتهم.
  • قال مسؤول سعودي إن بلاده راضية عن مستوى 70 دولارا للبرميل، ويعتقدون أن هذا المستوى يجعل ترمب يتوقف عن مضايقتهم والمطالبة بخفض الأسعار.
المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال

إعلان