أرامكو تفقد 80 مليار دولار من قيمتها السوقية

فقدت أسهم شركة النفط السعودية (أرامكو)، 80 مليار دولار من قيمتها السوقية، في بداية تعاملات البورصة، الخميس، مدفوعة بتراجع أسعار النفط الخام عالميا.

وهبط سهم أرامكو، بنسبة 4.9% في بداية التداولات، مع تراجع أسعار عقود النفط الآجلة في بداية تعاملات الخميس، بنسبة 4%، مدفوعة بقيود أمريكية على حركة الطيران القادم من دول أوروبا.

وتراجع سهم شركة أرامكو إلى 28.20 ريالا (7.52 دولارات)، مقارنة مع إغلاق أمس الأربعاء البالغ 29.7 ريالا (7.92 دولارات).

وشهد سهم الشركة، المصنفة كأكبر شركة نفط في العالم، تذبذبات حادة خلال تداولات الأسبوع الجاري، مدفوعا بهبوط وصعود أسعار النفط الخام العالمية.

ومع هذا الهبوط، تراجعت القيمة السوقية للشركة إلى 5.64 تريليونات ريال (1.504 تريليون دولار)، نزولا من 5.94 تريليون ريال (1.584 تريليون دولار) في إغلاق أمس الأربعاء.

وطرحت أرامكو 1.5% من أسهمها في سوق الأسهم المحلية، أي 3 مليارات سهم، منها 0.5% للأفراد (مليار سهم)، و1% للمؤسسات.

تراجع أسواق الخليج

سجّلت بورصات دول الخليج خسائر لدى افتتاح تعاملات الخميس بعد يومين من الانتعاش، وذلك غداة التصعيد في الحرب النفطية وتراجع أسعار الخام مع إعلان الإمارات استعدادها لزيادة الإمدادات وعزم السعودية رفع طاقتها الانتاجية.

وتراجعت سوق المال السعودية “تداول” بنحو 5% في آخر أيام التداول قبل عطلة نهاية الأسبوع، بينما سُجّلت خسائر كبرى في الإمارات مع هبوط مؤشر سوق دبي بأكثر من 7% وأبوظبي بأكثر من 6%.

وهبطت بورصة قطر بأكثر من 5%، كما تراجعت سوق عمان بنحو 3% وسوق البحرين بأكثر من 3%، فيما بقيت بورصة الكويت مغلقة غداة إعلان السلطات تعطيل المؤسسات الرسمية لمدة أسبوعين على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.

وكانت أسواق المال الخليجية شهدت انتعاشا في اليومين الماضيين مع ارتفاع أسعار النفط بعد خسائر الأحد والاثنين، لكنها عادت للهبوط بالتزامن مع تراجع أسعار الخام وإعلان فيروس كورونا المستجد جانحة

وتدور حرب نفطية بين السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وروسيا، ثاني أكبر المصدرين، منذ الجمعة الماضي بعد فشل مجموعة الدول المصدرة “أوبك” بقيادة المملكة والدول النفطية خارجها بقيادة موسكو في الاتفاق على خفض في الإنتاج.

ودعت السعودية خلال اجتماع في فيينا إلى خفض إضافي بقدار 1.5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك.

وردا على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، في محاولة للاستحواذ على حصّة  كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار مستعرة.

وفيما شهدت أسعار النفط أكبر انخفاض منذ حرب الخليج في العام 1991، يحذر المحللون بأن هذه الخطوة ستستمر في دفع الأسعار للهبوط نحو 20 دولارا للبرميل إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.

حرب مستعرة

والأربعاء استعرت الحرب النفطية بين السعودية وروسيا. وقالت أرامكو إنها ستعمل على زيادة مستوى الطاقة الانتاجية القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، بينما قالت الإمارات، حليفة المملكة، انّها مستعدة لزيادة إمداداتها من النفط بنحو مليون برميل يوميا في نيسان/أبريل.

وتراجعت أسعار النفط منذ إعلان المملكة عن نيتها زيادة طاقتها الانتاجية، فانخفض سعر خام تكساس منتصف الخميس ليبلغ 31 دولار، بينما تراجع خام برنت إلى 34 دولار.

وتؤثر أسعار النفط بشكل مباشر على الاقتصاد السعودي واقتصاديات الخليج الأخرى التي تعتمد على إيراداتها بشكل كبير على مبيعاتها من الخام.

المصدر: وكالات

إعلان