تونس تسمح للشركات بتأجيل سداد قروض في مواجهة كورونا

تعاني تونس لكي تنهض مجددا باقتصادها وسط سنوات من النمو الضعيف وتراجع الخدمات العامة ومستويات عجز مالي ودين متصاعد

قال البنك المركزي التونسي في بيان منه .أمس الأربعاء إنه سيسمح للشركات بتأجيل سداد قروض لمدة ستة أشهر لمواجهة الآثار الناتجة عن تفشي فيروس كورونا.

وخفض البنك المركزي يوم الثلاثاء سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 6.75%، وهو أول خفض في 9 سنوات، بينما يواجه الاقتصاد خطر ركود.

يأتي ذلك عقب تخفيضات حادة لأسعار الفائدة في اقتصادات رئيسية مع تسبب الفيروس في توقف قطاعات واسعة من الاقتصاد. وأغلقت تونس، التي تسهم السياحة بنحو 10% ناتجها المحلي الإجمالي، جميع حدودها الجوية والبحرية والبرية.

وقال البنك المركزي إن قرار السماح للشركات بتأجيل سداد القروض يهدف إلى الحفاظ على الاقتصاد وحماية الوظائف.

وأضاف أن الشركات المنتفعة من التأجيل سيُسمح لها أيضا بالحصول على قروض جديدة.

وقال رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ هذا الشهر إن بلاده خفضت توقعات النمو للعام الحالي إلى 1% من 2.7% كانت مقدرة في ميزانية 2020. وأضاف أن فيروس كورونا واحد من الأسباب الرئيسية لهذا التراجع.

وتعاني تونس منذ ذلك الحين لكي تنهض مجددا باقتصادها وسط سنوات من النمو الضعيف وتراجع الخدمات العامة ومستويات عجز مالي ودين متصاعد.

وينتهي برنامج قرض من صندوق النقد الدولي في أبريل/ نيسان وتقول الحكومة الجديدة، التي تشكلت في فبراير شباط عقب سجال سياسي لشهور إثر انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول، إنها ستسعى لتجديده.

كانت وزارة الصحة التونسية أعلنت الأربعاء، ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 29 بعد تسجيل 5 حالات جديدة.

تدابير للمواجهة

وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الثلاثاء، حظرَ تجوالٍ جزئياً في كامل البلاد، بداية من أمس الأربعاء، بين السادسة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش) والسادسة صباحًا (07:00 بتوقيت غرينتش)، للحيلولة دون تفشي فيروس “كورونا”.

وتابع أنه “ستعود الحياة إلى شكلها الطبيعي بعد أسبوعين على الأكثر”.

واتخذت الحكومة التونسية، الإثنين، تدابير جديدة لمواجهة الفيروس، منها غلق الحدود الجوية والبحرية، عدا رحلات نقل البضائع وعمليات الإجلاء.

المصدر: وكالات

إعلان