بسبب كورونا.. صندوق النقد الدولي يتوقع أسوأ ركود منذ الكساد الكبير
حذر صندوق النقد الدولي في تقرير”آفاق الاقتصاد العالمي” الصادر أمس، أن العالم يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير الذي حل على الأسواق العالمية في عام 1929 واستمر لسنوات.
وذكر التقرير أن ذلك سيكون نتيجة لما أطلق عليه “الإغلاق العام الكبير” منعا لانتشار فيروس كورونا.
ووصف التقرير أزمة كورونا بأنها أزمة منقطعة النظير، وهناك عدم يقين كبير حول تأثيرها على حياة الناس وأرزاقهم، والكثير يعتمد على الخصائص الوبائية للفيروس، وفعالية إجراءات احتوائه، وتطوير العلاجات واللقاحات لمواجهته، وكلها أمور يصعب التنبؤ بها.
إضافة إلى ذلك، فكثير من البلدان يواجه الآن أزمات متعددة – أزمة صحية وأزمة مالية وانهيار في أسعار السلع الأولية – وكلها يتفاعل معا بطرق معقدة.
وتوقع الصندوق، في تقريره الأول منذ بداية الأزمة، أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% العام الجاري وذلك لأول مرة منذ عام 1988، وهو أسوأ بكثير مما خلفته الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.
ووصفت كبيرة الاقتصاديين في الصندوق، جيتا جوبيناث، الأزمة بأنها “منقطعة النظير”، لافتة إلى أن التوقعات اختلفت كليا منذ يناير/ كانون ثاني الماضي حينما توقع الصندوق نموا عالميا 3.3% للعام الجديد.
الاقتصادات المتقدمة ستتحمل العبء الأكبر
وتوقع الصندوق أن ينكمش النمو في الاقتصادات المتقدمة، والتي تشهد تفشيا واسعا لفيروس كورونا وتطبق تدابير مشددة لاحتواء الفيروس، بواقع 6.1% خلال العام الحالي، على أن يتعافى النمو العام المقبل ليصل إلى 4.5%.
ويرجح الصندوق أن تحقق الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية انكماشا بواقع 1% العام الحالي، على أن يتعافى النمو ليصل إلى 6.6% في العام المقبل.
ويرى صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سيعود للنمو في 2021 بنسبة 2.4%؛ لكنه يحذر من عدم يقينية هذا التوقع مشبها الوضع بـ “حرب أو أزمة سياسية” لا يمكن التنبؤ بها.