وسط تدهور اقتصادي.. السعوديون يخزنون السلع قبل زيادة الضرائب (فيديو)

تدافع السعوديون لشراء السلع، من عصائر الفاكهة المستوردة حتى السيارات والذهب، قبل تطبيق زيادة كبيرة في ضريبة القيمة المضافة.

وتتخذ المملكة هذه الخطوة اعتبارا من أول يوليو/ تموز بهدف تعزيز إيرادات الدولة وسط تدهور اقتصادي هو الأسوأ على الإطلاق.

تأتي زيادة ضريبة القيمة المضافة لثلاثة أمثالها إلى 15 بالمئة على خلفية انخفاض إنفاق المستهلكين وتراجع التضخم بسبب إجراءات العزل العام التي فُرضت في مواجهة تفشي فيروس كورونا لمدة ثلاثة أشهر وتقرر رفعها بالكامل في 21 يونيو/ حزيران.

واكتظت المتاجر الكبرى في العاصمة الرياض بالمتسوقين خلال عطلة نهاية الأسبوع، الذين سعوا لتخزين السلع غير القابلة للتلف.

وعرضت متاجر الأثاث والأجهزة المنزلية تخفيضات لجذب المشترين.

ويقول تجار سيارات في الرياض إنهم لاحظوا زيادة واضحة في الطلب خلال الأيام الماضية.

وقال نجم العتيبي، وهو تاجر سيارات في الرياض “المواطنين يحاولون يشترون الأيام هذي قبل الضريبة واحنا بالنسبة لنا إحنا بياعين وشرايين أهل معارض مجبور علينا إننا نمشي ممشى السوق وإننا نوفر للزباين طلبهم وصار شح في السوق والمواطنين يبون يشترون قبل الضريبة ما تأتي والأيام هذي صار فيه قلّة في السوق وعلى السيارات طلب ولأجل كذا مرتفع السوق”.

وكانت المملكة قد أعلنت زيادة ضريبة القيمة المضافة وتعليق بدل غلاء المعيشة في مايو أيار، ما أحدث صدمة في أوساط المواطنين والشركات، الذين كان يتوقعون مزيدا من الدعم من الحكومة.

وتراجع التضخم في الأشهر الأخيرة إلى حوالي واحد بالمئة بسبب انخفاض الطلب على المواد غير الغذائية وتراجع أسعار الوقود، لكن بعض المحللين يتوقعون أن يرتفع لما يصل إلى ستة بالمئة على أساس سنوي في يوليو/ تموز بسبب زيادة ضريبة القيمة المضافة.

وزادت السلطات هذا الشهر رسوم الاستيراد لاحتواء العجز المالي المتضخم الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتجاوز 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 4.5 بالمئة العام الماضي.

وقالت أرقام كابيتال إن هذه الخطوات قد تخفض العجز الكلي بين 4.5 بالمئة وستة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لكنها قد تبطئ وتيرة التعافي الاقتصادي.

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان