مؤشر: تباطؤ نمو القطاع الخاص غير النفطي بالإمارات في يناير

أظهر مسح، اليوم الخميس، تباطؤ نموّ القطاع الخاص غير النفطي بالإمارات في يناير/كانون الثاني إلى أبطأ وتيرة خلال 6 أشهر رغم تسجيله زيادة للشهر الـ14 على التوالي.
فقد هبط مؤشر (آي. إتش. إس ماركت) لمديري المشتريات في الإمارات المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 54.1 نقطة في يناير من 55.6 نقطة في ديسمبر/كانون الأول، مسجلا أدنى قراءة له منذ يوليو/تموز، ولكن ذلك يتماشى مع متوسط القراءات منذ أغسطس/آب 2009.
وأعاق ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، وتيرة الزيادة القوية، التي فقدت بعض الزخم، وألحقت الجائحة الضرر بنمو الطلب في حين كبح التضخم نشاط الشراء وتوظيف عمالة جديدة.
وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في آي. إتش. إس ماركت التي أجرت المسح “عززت أحدث البيانات موطئ القدم هذا بشكل أكبر، لكنها ربما أظهرت أولى المؤشرات على أن النمو بدأ يتراجع”.
وانخفض المؤشر الفرعي للإنتاج، الذي يقيس نشاط الشركات، إلى 59.6 نقطة في يناير من 62.7 نقطة في ديسمبر، ليوقف نموا متواصلا على مدى 4 أشهر ويسجل أبطأ معدل له منذ سبتمبر.
كما تراجع المؤشر الفرعي للتوظيف قليلا، وظل قرب مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش، متأثرا بمخاوف التضخم لكنه واصل سلسلة النمو للشهر الثامن على التوالي.
واستمر نمو الطلبيات الجديدة في يناير، رغم تباطؤ الوتيرة إلى ما دون المتوسط، مدعوما بمعرض إكسبو العالمي الذي تستضيفه دبي حتى نهاية مارس/آذار.
وقالت شركات أخرى، إنها شهدت تراجعا في الطلب وسط تزايد إصابات كوفيد-19 بسبب تفشي متحور أوميكرون، فضلا عن تزايد المنافسة.
وخفضت الشركات الإماراتية غير النفطية أسعار الإنتاج للشهر السادس على التوالي في يناير، وارتفعت تكاليف الشراء للشهر الـ14 على التوالي.
وتحسنت التوقعات للإنتاج في المستقبل للمرة الأولى في 3 أشهر، إذ توقع 17% من الشركات نمو الإنتاج خلال 12 شهرًا المقبلة، بينما توقع 2% انخفاضه.