منها إلغاء الرسوم الجمركية.. إسرائيل والإمارات توقعان اتفاقية للتجارة الحرة

وقعت إسرائيل اتفاقية للتجارة الحرة مع الإمارات، اليوم الثلاثاء، والتي تُعد أول اتفاقية تجارة كبيرة مع بلد عربي ومن شأنها خفض أو إلغاء التعريفات الجمركية وتستهدف بمرور الوقت زيادة حجم التجارية البينية السنوي إلى ما يربو على 10 مليارات دولار.
ووقعت الاتفاقية في دبي وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيفاي ووزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري بعد مفاوضات امتدت لعدة شهور.
وبحسب الاتفاقية سيتم إلغاء الرسوم الجمركية عن 96% من المنتجات، بما في ذلك المنتجات الغذائية والزراعية ومستحضرات التجميل والمعدات الطبية والأدوية.
وأشارت إلى أن الاتفاقية “تشمل أيضا القضايا التنظيمية والجمارك، والتعاون والمشتريات الحكومية والتجارة الإلكترونية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية”.
وقال ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة الإماراتي للتجارة الخارجية على تويتر إن الاتفاقية كتبت “فصلا جديدا في تاريخ الشرق الأوسط”.
وأضاف أنها “ستعمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتسريع وتيرة النمو والمساهمة في بدء حقبة جديدة من السلام والاستقرار والازدهار”.
وتم توقيع الاتفاقية وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وكانت وزيرة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية أورنا باربيباي، قد وصلت إلى الإمارات الأحد للتوقيع على الاتفاق، بحسب ما ذكره سفير تل أبيب لدى الإمارات أمير حايك عبر حسابه على تويتر.
Minister @OrnaBarbivay, welcome to the UAE. @misrad_calcala @IsraelMFA
— Ambassador Amir Hayek (@HayekAmir) May 30, 2022
وقالت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية “ضمن جزء من رحلتها إلى الإمارات، ستوقع الوزيرة باربيباي أيضا مذكرة تفاهم للتعاون في التحصين المتقدم وستجتمع مع الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي الشركات والمؤسسات لتعزيز العلاقات التجارية”.
وقالت الوزيرة الإسرائيلية بحسب ذات البيان “من خلال طريقنا المشترك، سنساهم في رفاهية المواطنين ونجعل القيام بالأعمال التجارية أسهل”.
وأضافت “إنها أول اتفاقية تجارة مع دولة عربية تتم بعد وقت قصير من إقامة العلاقات الدبلوماسية”.
يشار إلى أنه في 13 أغسطس/آب 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أن إسرائيل والإمارات اتفقتا على تطبيع العلاقات. وتلا ذلك سيل من اتفاقيات السلام اللاحقة التي أبرمتها تل أبيب مع عدد من الدول العربية.
وندد الفلسطينيون باتفاقات التطبيع مع إسرائيل التي يرون أنها تتعارض مع الإجماع العربي، الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية.