مصر.. روسيا توقع عقدا بـ2.2 مليار دولار مع كوريا الجنوبية لإنشاء محطة الضبعة النووية

قالت وزارة الصناعة الكورية إن شركة “أتوم ستروي إكسبورت” (إيه إس إي) الروسية تعاقدت من الباطن مع الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية لتوريد المواد والمساعدة في بناء 4 محطات في مصر.
وقالت الوزارة في بيان إن هيئة الطاقة النووية المصرية كانت قد منحت في الأصل الشركة الروسية عقد بناء 4 مفاعلات نووية بقدرة 1200 ميغاوات للمفاعل في منطقة الضبعة. وتبلغ قيمة الصفقة الروسية الكورية حوالي 3 تريليونات وون (2.25 مليار دولار).
وبحسب بيانات صادرة عن الشركتين الخميس الماضي فقد تعاقدت شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، ذراع التصدير لشركة (روساتوم)، مع الشركة الكورية لتوريد المعدات والمواد اللازمة للتوربينات وإنشاء نحو 80 مبنى، وفق ما قالته روساتوم.
ووقع الاختيار على الشركة الكورية الجنوبية لتكون مقدم العرض الوحيد للمناقصة، بعد توقيع اتفاقية مبدئية في بداية عام 2022. ويأتي هذا الإعلان بعد نحو شهر من بدء روساتوم -التي تتولى الأعمال الإنشائية وتوفير الوقود لمحطة الضبعة- إنشاء المحطة البالغة تكلفتها 30 مليار دولار.
South Korea signs a $2.2 billion deal with Russia’s state-owned Rosatom to provide buildings and components for a new Egyptian nuclear plant https://t.co/ZiaJ6ON5bX
— Bloomberg (@business) August 25, 2022
وذكرت وكالة (بلومبرغ) أن كوريا الجنوبية تشاورت مع الولايات المتحدة بشأن العقد الموقع مع روساتوم، وتأكدت من أن الصفقة لا تتعارض مع العقوبات المفروضة على موسكو، وذلك نقلًا عن تصريحات لنائب وزير التجارة الكوري الجنوبي بارك إل جون لوكالة يونهاب الكورية.
ولم تخضع روساتوم حتى الآن للعقوبات الغربية التي منعت عشرات الشركات الروسية من ممارسة الأعمال التجارية الدولية. ونقلت يونهاب عن مسؤول حكومي كوري قوله “واجهنا العديد من الصعوبات في عملية التفاوض على العقد بسبب متغيرات غير متوقعة، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا”.
وتبعد محطة الضبعة النووية نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وتقول هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء (NPPA) التي تملك وتشغل المشروع إنه من المقرر أن تضم 4 وحدات كل منهما بسعة كهربائية تبلغ 1200 ميغاوات.
ووقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي عقد تنفيذ المحطة عام 2017، وتشارك موسكو في تمويل المشروع عن طريق قرض للقاهرة يغطي أغلب التكاليف.
ومن المتوقع أن يستغرق إنشاء المحطة 8 سنوات، وكان من المقرر أن يبدأ التشغيل بحلول عام 2029/2028 لكن المشروع شهد تأخيرا بسبب وباء كورونا.

تناقض
وشهد مشروع إنشاء المحطة جدلًا واسعًا بين المؤيدين، والمعارضين الذين يرون أنه لا حاجة إلى إنشاء محطة الضبعة الباهظة التكاليف نظرًا لوجود طاقة كهربائية زائدة على الاحتياج.
أما المؤيدون فيرون أن هناك حاجة إلى إنتاج المحطة النووية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء التي تزيد بنسبة 7% سنويًّا.
وقد وافقت الحكومة المصرية على مشروع قرار لترشيد استهلاك الكهرباء بما في ذلك تخفيض إنارة الشوارع والميادين العمومية، من أجل توفير كميات من الغاز الطبيعي لتصديرها.
وأوضحت الحكومة -في بيان حول ترشيد استهلاك الكهرباء- أن الهدف هو “تحقيق فائض إضافي متوسطه نحو 15% من حجم الغاز الطبيعي الذي يُضخ إلى محطات الكهرباء على مدار العام، بغرض تصديره والاستفادة من العملة الصعبة”.
