“منعطف خطير جدا”.. رئيس البنك الدولي يحذّر من أضرار اقتصادية للحرب على غزة
حذر رئيس البنك الدولي أجاي بانغا اليوم الثلاثاء من أن الحرب على قطاع غزة والتي دخلت أسبوعها الثالث يمكن أن توجه ضربة خطيرة للتنمية الاقتصادية العالمية.
وقال بانغا، في مؤتمر للمستثمرين في السعودية، إنّه يعتقد أن “ما حدث مؤخرًا في إسرائيل وغزة سيكون تأثيره على التنمية الاقتصادية أكثر خطورة”. وأضاف “أعتقد أننا أمام منعطف خطير جدا”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، واستشهد أكثر من 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة وأصيب 15273 شخصا، كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وكان بانغا يتحدث أمام الدورة السابعة لمؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، وهو تجمع سنوي انطلق الثلاثاء ويستمر 3 أيام، ويعرف أيضا باسم “دافوس في الصحراء”.
وقال منظمون إنّ الاجتماع يضم أكثر من 6 آلاف مندوب مسجل، وسيشهد مشاركة رؤساء أبرز البنوك العالمية ورؤساء كوريا الجنوبية وكينيا ورواندا.
مخاوف من توسع الحرب
وقد تؤثر الحرب على غزة نحو إبرام الصفقات خلال المؤتمر، مع تحذير القادة العرب والغربيين من احتمال نشوب حرب إقليمية قد تؤدي إلى تراجع توقعات الاستثمار في المنطقة.
ويتعارض الاندلاع المفاجئ للحرب في غزة في شكل كبير مع رؤية قادة المملكة لشرق أوسط مستقر ومزدهر، خصوصا بعدما استعادت الرياض هذا العام علاقاتها مع غريمتها الإقليمية إيران وكانت على مقربة من تطبيع تاريخي مع إسرائيل.
ونددت المملكة خلال الأسابيع الأخيرة بالعنف ضد المدنيين في غزة وأكدت دعمها للقضية الفلسطينية.
وأفاد مصدر مطلع على مفاوضات التطبيع مع إسرائيل لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ الرياض علّقت المحادثات.
من جانبه أشار ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بشكل غير مباشر إلى الحرب على غزة في كلمته اليوم الثلاثاء، محذرا أيضا من التحديات التي يمثلها ارتفاع أسعار الفائدة.
وقال “مع قيام البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية في محاولة لإبطاء التضخم، تتكيف الشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم مع هذا الواقع الجديد. وكانت هذه أسرع زيادة في أسعار الفائدة منذ أوائل الثمانينيات وتسببت في اضطرابات كبيرة وغير متوقعة”.
ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله بأنه “حتى في بيئة أسعار فائدة مرتفعة يمكننا أن نرى تسارع في النمو والإنتاجية”.