مفاجأة أوبك بلس تهز الأسواق وتصعد بالنفط وتهبط بالذهب

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين مسجلة أكبر زيادة يومية منذ نحو عام بعد أن تسبب إعلان تحالف أوبك+ المفاجئ بخفض الإنتاج بقدر أكبر في إرباك الأسواق.
وقفز خام برنت 4 دولارات أو 5% إلى 83.89 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0627 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوى في شهر عند 86.44 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
كما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 دولارات أو 5% إلى 79.39 دولارا للبرميل، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى منذ أواخر يناير/ كانون الثاني.
وأحدث تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا هزة في الأسواق بإعلانه خفض أكبر للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا أمس الأحد.
وكان من المتوقع أن يبقي تحالف أوبك+ على قراره السابق بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميا حتى ديسمبر/ كانون الأول في اجتماعه الشهري اليوم الاثنين.
ويرفع الإعلان الجديد إجمالي تخفيضات أوبك+ للإنتاج إلى 3.66 مليون برميل يوميا، بما يعادل 3.7% من الطلب العالمي.
تراجع الذهب

وأدى إعلان أوبك+ إلى تراجع أسعار الذهب اليوم إثر مخاوف بشأن التضخم وزيادة الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المقبل في مايو/ أيار.
وتراجعت “أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1951.37 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0401 بتوقيت غرينتش، وهو أدنى مستوى في أسبوع تقريبا. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9% إلى 1968.20 دولارا.
ومن شأن رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق لدى سيتي إندكس إن تراجع الذهب يأتي “مع تقييم المستثمرين لجاذبية الذهب باعتباره من أصول الملاذ الآمن مقابل احتمالية استمرار زيادة أسعار الفائدة لفترة أطول. ومن الواضح أن كفة المخاوف من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة رجحت”.
ويعد قرار أوبك+ نذير سوء محتمل للتضخم العالمي بعد أيام فقط من تباطؤ بيانات الأسعار الأمريكية الذي عزز تفاؤل السوق.
وزاد إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في فبراير/ شباط وأبدى علامات على التباطؤ على الرغم من بقائه مرتفعا.
وتتوقع الأسواق الآن بنسبة 57.9% أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة ربع نقطة في مايو/ أيار.
وأشارت إيه.إن.زد في مذكرة إلى أن “الطلب على الذهب كملاذ آمن تراجع مع انحسار الاضطرابات المصرفية الأمريكية”.
وارتفعت أسعار الذهب 8% تقريبا في الربع الأخير بعد أن عززت الاضطرابات المصرفية العالمية في الآونة الأخيرة الرهانات على إبطاء الاحتياطي الاتحادي لوتيرة رفع أسعار الفائدة.