إيران وروسيا توقعان اتفاقا لتشييد خط للسكك الحديدية لمنافسة قناة السويس (فيديو)

شهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الأربعاء توقيع اتفاق لتمويل وإنشاء خط للسكك الحديدية في إيران ليكون جزءا من خطط إقامة ممر نقل دولي يربط بين الشمال والجنوب.

وقالت وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم الأربعاء إن “طريق “رشت-استارا” سيربط مناطق على ساحل بحر قزوين في إيران بالحدود مع أذربيجان.

والمشروع هو جزء من ممر للنقل بين الشمال والجنوب، سيمتد إلى روسيا.

وتقول روسيا إن هذا الممر يمكنه منافسة قناة السويس بوصفه طريقا رئيسيا للتجارة العالمية.

وكان مساعد وزير الطرق الإيراني شهريار أفندي زاده قد أعلن أن طهران قدمت مذكرة مقترحة تشمل 16 مادة حول كيفية مشاركة روسيا واستثمارها في مشروع سكة  حديد “رشت-استارا” وهما مدينتان شمالي إيران، تطلان على بحر قزوين.

ويمتد خط السكك الحديدية (رشت أستارا) بطول 162 كم، ليكمل الممر الشمالي الجنوبي من بندر عباس إلى رشت، ومن الأخيرة إلى أستارا، وعند اكتماله سيتم ربط إيران بروسيا وشمالي أوربا عبر أذربيجان،  حسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.

ويُنظر إلى خط السكك الحديدية بين مدينتي رشت وأستارا على أنه رابط مهم في الممر الدولي الذي يهدف للربط بين الهند وإيران وروسيا وأذربيجان ودول أخرى عن طريق السكك الحديدية والبحر.

وقال بوتين عبر رابط فيديو إن “مسار النقل الفريد بين الشمال والجنوب، والذي سيصبح خط السكك الحديدية بين رشت وأستارا جزءا منه، سيساهم في تنويع تدفقات حركة النقل العالمية بشكل كبير”.

وأضاف أن خط السكك الحديدية على طول ساحل بحر قزوين سيساعد في ربط الموانئ الروسية على بحر البلطيق بالموانئ الإيرانية المطلة على المحيط الهندي والخليج.

وقال رئيسي أيضا عبر رابط فيديو “هذا الاتفاق بلا شك خطوة مهمة واستراتيجية صوب التعاون بين طهران وموسكو”.

ودفعت العقوبات الغربية المفروضة على كل من روسيا وإيران البلدين لتعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصادية. وتقول الدولتان إن العقوبات غير مبررة.

ومنذ ثورة الخميني عام 1979 التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الولايات المتحدة من السلطة، نبذ الغرب إيران وأصاب الشلل اقتصادها بسبب عقوبات عديدة مفروضة عليها. ولديها نحو ربع احتياطيات النفط في الشرق الأوسط.

كما فرض الغرب مجموعة أخرى من القيود على برنامج إيران النووي، وفرض عقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

المصدر : وكالات

إعلان