وزير الطاقة القطري: أوربا قد تواجه نقصا أسوأ في موارد الطاقة

قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، الثلاثاء، إن أوربا قد تواجه أزمة في نقص الطاقة أعمق من تلك التي تعرضت لها عام 2022، جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الكعبي خلال منتدى قطر الاقتصادي الذي تنظمه قطر بالتعاون مع بلومبرغ “الأمر الوحيد الذي أنقذ البشرية وأوربا هذا العام هو شتاء معتدل وتباطؤ الاقتصاد”.
وأضاف “إذا بدأ الاقتصاد في الانتعاش في (2024) وحل شتاء عادي، أعتقد أن الآتي أعظم”.
وتسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في أزمة طاقة، مع قطع روسيا الجزء الأكبر من إمداداتها عن الدول الأوربية التي سعت جاهدة لتنويع مصادرها وتخفيف الاعتماد على النفط والغاز الروسيين، إلا أن فصل الشتاء الماضي الذي شهد درجات حرارة أقل من تلك المتوقعة، جنب القارة صعوبات كبرى.
لكن الكعبي ونظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أكدا أمام المنتدى أن أزمة طاقة تلوح في الأفق.
وقال الكعبي “إذا لم يدركوا ذلك ولم تكن لديهم خطة مناسبة ولم يجلسوا مع المنتجين و(لم يتوقفوا عن) شيطنة شركات النفط والغاز” فسيتعين على الأوربيين مواجهة الواقع.
وقال الكعبي إن جميع عقود الغاز الطبيعي المسال من مشاريع توسعة حقل الشمال قد يتم توقيعها بحلول نهاية العام.
وأضاف الكعبي “قد ينفد بيع كل الغاز من حقل الشمال بنهاية العام، هناك طلب كبير جدا”.
وقال الكعبي أيضا إنه سعيد لأن البيان الختامي لمجموعة السبع تحدث عن الحاجة إلى المزيد من الغاز الطبيعي المسال من أجل الاستهلاك العالمي.
ويحذر كبار منتجي الخام عالميا من ضعف الاستثمارات في صناعة الطاقة التقليدية النفط والغاز، بالتزامن مع خطوات غربية للتحول الكامل نحو الطاقة المتجددة.
وأمس الاثنين، حذر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك هيثم الغيص، من تراجع حجم الاستثمارات العالمية في قطاعي النفط والغاز، مشيرا إلى أن التراجع سيحدث أزمة شح في المعروض.
وشدد على ضرورة الانتقال التدريجي في تحول الطاقة، وإيجاد مزيج من مصادر تقليدية وجديدة ومتجددة تكون قادرة على تلبية الطلب العالمي على الطاقة، وتحقق أهداف المناخ.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت أوبك إن تقديراتها تشير إلى أن قطاع النفط بحاجة إلى استثمارات تبلغ 12.1 تريليون دولار، لتلبية الطلب خلال السنوات المقبلة.
وانطلقت النسخة الثالثة لمنتدى قطر الاقتصادي، الذي ينعقد تحت شعار “قصة جديدة للنمو العالمي” بحضور أكثر من 1000 مشارك من قادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم.