أول طائرة ركاب صينية الصنع تقوم برحلتها التجارية الأولى

أجرت أول طائرة ركاب صينية الصنع من طراز “سي 919″، اليوم الأحد، أول رحلة تجارية لها، مما يمثل نقلة نوعية في جهود الصين لتصبح أكثر اعتمادًا على نفسها في مجال تصنيع الطائرات.
وأقلعت الطائرة من مطار شنغهاي الدولي، حيث يوجد مقرا شركة “كوماك” التي قامت بتصنيعها وشركة “ايسترن ايرلاينز” التي تقوم بتشغيلها، وهبطت في مطار العاصمة بيجين.
ومن المقرر أن تقوم الطائرة برحلة أطول ذهابًا وإيابًا إلى مدينة تشنغدو جنوب غرب البلاد، غدًا الاثنين.
وبدأت شركة الطائرات التجارية الصينية (كوماك)، المدعومة من الدولة، العمل على إنتاج هذه الطائرة قبل 15 عامًا، وتأمل بيجين في أن تتمكن الطائرة، التي يمكنها نقل 164 راكبًا، من منافسة الطائرات ذات الممر الواحد، مثل إيرباص “إيه 320 نيو” الفرنسية وبوينغ “737 ماكس” الأمريكية.
وأجرت الطائرة أول رحلة لها في عام 2017 بعد سنوات من التأجيل، وخضعت للعديد من الرحلات التجريبية منذ ذلك الحين.
وتم تسليم الطائرة الأولى من طراز “سي 919” رسميًا إلى شركة “ايسترن ايرلاينز” في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي يناير/كانون الثاني، نقلت وسائل إعلام صينية عن تشانغ يوجين نائب المدير العام لـ”كوماك” أن الشركة تسلمت أكثر من 1200 طلبية” لشراء “سي 919”.
وتتوقع كوماك أن يصل الإنتاج السنوي إلى 150 طائرة في غضون 5 سنوات.
وتعد دول قارة آسيا والصين تحديدًا أهدافًا رئيسة لشركتي إيرباص وبوينغ، اللتين تتطلعان إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على السفر الجوي من الطبقة المتوسطة الصينية.
وأعلنت إيرباص الشهر الماضي أنها ستضاعف طاقتها الإنتاجية في الصين، ووقّعت اتفاقًا لبناء خط تجميع نهائي ثان لطائرة “اي 320” هناك.
وافتتح أول موقع لتجميع الطائرات في المدينة في 2008، ويقوم بإنتاج 4 طائرات “اي 320” شهريًا، بينما تأمل إيرباص بزيادة ذلك إلى 6 طائرات شهريًا بحلول نهاية العام.