تقرير يرصد الدول العشر الأكثر امتلاكا لاحتياطيات الغاز الطبيعي في العالم

قال تقرير نشره موقع (أويل برايس) إن دولًا مثل قطر وتركمانستان والولايات المتحدة أصبحت تنتج غازًا طبيعيًا أكثر من المعتاد بعد العزلة الجيوسياسية، التي فرضها الغرب على روسيا وإيران.

ويضيف التقرير الذي أعدته إيرينا سلاف أن الغاز الطبيعي يعد جسرًا بين الوقود الأحفوري المعتاد، والمستقبل الذي يعتمد على الطاقة الخالية من انبعاثات الكربون، كما أنه بمثابة حصان طروادة في ساحة الوقود الأحفوري، ويمهد للعصر الجديد من مصادر الطاقة.

وتضيف كاتبة التقرير أن أوربا شهدت خلال العام الماضي، أن الاحتياجات الملحة والمعاصرة لا يمكن أبدًا التخلي عنها، لكن الغاز الطبيعي ربما يكون الحل الذي يرضي جميع الأطراف، كونه مصدرًا فوريًا للطاقة ولا يؤدي إلى الكثير من الانبعاثات المؤثرة في البيئة.

وتشير إيرينا إلى أنه من سوء حظ أوربا والغرب، أن روسيا وإيران هما أكبر دولتين في العالم من ناحية احتياطات الغاز الطبيعي، لكن ولحسن الحظ فإن الولايات المتحدة موجودة على هذه القائمة، إضافة إلى العديد من الدول الحليفة في الشرق الأوسط.

ويؤكد التقرير أن:

• روسيا تمتلك نحو 38 تريليون متر مكعب من احتياطات الغاز، وأنتجت العام الماضي 573 مليار متر مكعب بانخفاض بلغت نسبته نحو 13% عن العام السابق، ومن منظور تاريخي كانت أوربا وتركيا، أكبر المستهلكين، لكن أوربا خرجت من القائمة بعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، ما جعل تركيا على رأس هذه القائمة، بينما أصبحت الصين هي الهدف الأكبر لخطوط أنابيب نقل الغاز الروسي.
•  إيران تحتل المرتبة الثانية على قائمة أكبر الدول امتلاكًا لاحتياطات الغاز، بكمية تبلغ 32 تريليون متر مكعب، لكنها أيضًا على خلاف جذري مع الغرب، ويتركز أغلب احتياطي الغاز الإيراني في المناطق الجنوبية على سواحل الخليج العربي، وقد أنتجت إيران عام 2020 نحو 234 مليار متر مكعب من الغاز.

• قطر جار إيران التي تشارك معها حقل فارس الهائل للغاز، إضافة إلى امتلاكها حقل الشمال، تحل ثالثًا على القائمة، وبحجم احتياطات تصل إلى 24.7 تريليون متر مكعب، ما جعلها أحد أكبر دول العالم تصديرًا للغاز المسال، وبدأت مؤخرًا تزيد إنتاجها بهدف الوصول إلى 126 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، مقارنة بحجم إنتاجها الحالي الذي يناهز 77 مليون طن، ما جعلها الهدف الأبرز لأوربا لتوقيع صفقات توريد الغاز بديلًا عن روسيا، لكن العقبة تكمن في أن قطر تفضل العقود الطويلة الأمد، وهو الأمر غير المناسب لأوربا.
• تركمانستان تحل رابعًا على القائمة بإجمالي احتياطات يبلغ 19.5 تريليون متر مكعب، ورغم ذلك لا يزال الإنتاج ضعيفًا رغم إنتاجها نحو 59 مليار متر مكعب عام 2020، ذهب أغلبه للصين، والباقي لجيرانها في وسط آسيا.
• الولايات المتحدة تأتي في المركز الخامس، كما أنها من أكبر دول العالم إنتاجًا وتصديرًا للغاز المسال، ووصل حجم احتياطاتها عام 2021، إلى نحو 13 تريليون متر مكعب.
• السعودية تحل في المركز السادس، ولديها نحو 8.5 تريليونات متر مكعب، وبدأت مؤخرًا تطوير بنيتها المتعلقة بهذا الملف استجابة لتنامي حجم الطلب في السوق العالمية، تليها الإمارات العربية المتحدة، التي تفيد التقارير بأنها تمتلك احتياطات من الغاز تتعدى 8 تريليونات متر مكعب، وقررت مؤخرًا زيادة إنتاجها من الغاز ليوفر لها نحو 2.5 مليار دولار أمريكي ضمن عائدات شركة أدنوك الوطنية لإنتاج الطاقة.

أما الدول الثلاث المتبقية في القائمة، فهي: نيجيريا، باحتياطيات تبلغ 5.85 تريليونات متر مكعب، وفنزويلا، باحتياطيات تقدر بـ5.54 تريليونات متر مكعب، وأخيرًا الصين، التي تمتلك احتياطيات كبيرة، لكن من الصعب الاستفادة منها بكميات كبيرة بما يكفي لتلبية الطلب المتزايد بسرعة.