وزير الخارجية الأمريكي: تونس بحاجة إلى مساعدات إضافية لتجنب انهيار اقتصادها

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، أن تونس بحاجة إلى المزيد من المساعدات، لتجنب انهيار اقتصادها.
وقال، في تصريحات صحفية، إنه يرغب في أن يرى تونس تقدم خطة إصلاح معدلة إلى صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى احتياجها الملح لمساعدات إضافية، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وأضاف “من الواضح أن تونس بحاجة إلى مساعدة إضافية، إذا كانت تريد تجنب انهيار اقتصادها”.
وأعلنت رئيس المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين أمس الاثنين عن استعداد التكتل لتقديم دعم مالي لتونس يصل إلى 900 مليون يورو (980 مليون دولار) لدعم الاقتصاد وتطويره.
وكانت تونس كشفت نهاية 2022 عن موازنة 2023، بقيمة 22.4 مليار دولار، بعجز يبلغ قرابة 7.7 مليارات دولار، سيتم تغطيتها عبر الاقتراض الداخلي والخارجي.

وخفضت وكالة (فيتش) للتصنيف الائتماني،الجمعة الماضي، تصنيف تونس من (CCC+) إلى (CCC-) بسبب تأخيرات في المفاوضات للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
وقالت فيتش في بيان إن هذا الخفض في تصنيف البلاد الائتماني “يعكس عدم اليقين بشأن قدرة تونس على جمع تمويلات كافية لتلبية احتياجاتها المالية الكبيرة”.
وتتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في تونس إلى 1.4% عام 2023، من 2.4% العام الماضي.
وتونس بلد مثقل بديون نحو 80% من ناتجها المحلي الإجمالي، وتخوض مفاوضات صعبة بشأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي منذ ما يقرب من عامين. لكن تلك المفاوضات تعثرت رغم اتفاق مبدئي أبرم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويرفض الرئيس التونسي قيس سعيد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ 2021، برنامج الإصلاح الذي ينص على إعادة هيكلة أكثر من 100 شركة عمومية تونسية مثقلة بالديون ورفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الأساسية، ويعتبر ذلك “إملاءات”.
وتعيش تونس، في ظل أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشّي جائحة كورونا، وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية.