خبير اقتصادي: الاستثمار الإسلامي هو الأفضل لروسيا ويمكن أن يحل بديلا للتمويل الغربي

قال الخبير الاقتصادي إلياس زاريبوف، إن الاستثمارات الإسلامية يمكن أن تحل محل التمويل القادم من المصادر الغربية التي لم تعد متاحة لروسيا بسبب العقوبات.

وأضاف زاريبوف في حديث لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، نشرته اليوم الخميس “يمكن أن يحل التمويل الإسلامي محل جميع المصادر الغربية المحظورة حاليًّا، لا أريد أن أقول إننا نفتقر إلى أموالنا الخاصة، ولكننا نحتاج إلى استثمارات خارجية، ومستقبل الاقتصاد الروسي يعتمد عليها”.

وقال “ستأتي الاستثمارات الخارجية فقط من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وبالتالي، فإن مهمة الدولة هي المساعدة على تطوير التمويل الإسلامي”.

ووفقًا لزاريبوف فإنه “في المتوسط، يتحكم المستثمرون المسلمون في أصول تبلغ قيمتها نحو 5 تريليونات دولار، أي 1.5% من إجمالي الأصول العالمية. ويمتلك المستثمرون المسلمون من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا نحو 500 مليار دولار من السيولة الزائدة، أي السيولة التي يريدون استثمارها في دول أخرى”.

وقال زاريبوف لـ(سبوتينك) على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ (SPIEF-2023)، إنه في كثير من الأحيان لا يستطيع المستثمرون المسلمون العثور على وسائل لاستثمار هذه الأموال الزائدة في بلادهم، ولذلك يتم إنشاء العديد من المشاريع الكثيفة الموارد، منها على سبيل المثال بناء مدن فائقة في صحراء السعودية.

لكن في النهاية، يمكن أن تذهب هذه الأموال أو جزء منها إلى الاقتصاد الروسي، الأمر الذي سيفيد بشكل كبير روسيا والمستثمرين المسلمين أيضًا، بحسب زاريبوف.

ووفقًا للخبير الاقتصادي، فإنه إضافة إلى ما يسمى السيولة الزائدة هناك وسائل أخرى يمكن للاستثمارات الإسلامية تخصيصها بشكل إضافي، وهي تحت تصرف أموال الدولة المختلفة.

وفي مقابلة أخرى مع وكالة ريا نوفوستي على هامش المنتدى ذاته، أكد زاريبوف -وهو أيضًا أستاذ مشارك في تطبيقات التمويل الإسلامي والأسواق المالية العالمية وقسم التكنولوجيا المالية في جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد- أن الاستثمار الإسلامي هو “الأفضل” بالنسبة للاقتصاد الروسي. وأن نموذج التمويل الإسلامي هو الأكثر استقرارًا.

وتشهد الصيرفة الإسلامية نموًّا متسارعًا عالميًّا وإقليميًّا، إذ بلغ حجمها عالميًّا نحو 4 تريليونات دولار، وهناك نحو 76 دولة في العالم تُطبق ذلك النوع من التمويل.

وبحسب تصريحات صحفية للدكتور محمد البلتاجي رئيس الجمعية المصرية للتمويل الإسلامي، فخلال الفترة الممتدة من 2008 وهي بداية الأزمة المالية العالمية حتى الآن أفلس نحو 1000 بنك ليس من بينها أيّ بنك إسلامي.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر

إعلان