النفط يصعد بعد إعلان السعودية اعتزامها زيادة خفض الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل، اليوم الاثنين، بعد أن تعهدت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض إضافي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بدءًا من الأول من يوليو/ تموز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بـ1.08 دولار أي 1.4% مسجِّلة 77.21 دولارا للبرميل بحلول الساعة 05:15 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصلت في وقت سابق من الجلسة إلى مستوى أعلى بلغ 78.73 دولارا للبرميل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ1.07 دولار أي 1.5% مسجِّلًا 72.81 دولارا للبرميل، بعد أن لامس خلال اليوم مستوى مرتفعا بلغ 75.06 دولارا للبرميل.
وتواصل بذلك عقود الخامين مكاسبها إثر صعودها بـ2% يوم الجمعة، بعد أن قال وزير الطاقة السعودي إن إنتاج المملكة سينخفض إلى 9 ملايين برميل يوميا في يوليو بدلًا من 10 ملايين برميل يوميا في مايو/ أيار. وهذا هو أكبر خفض تنفذه السعودية في سنوات.
وجاءت عمليات الخفض الطوعية التي تعهدت بها السعودية، أمس الأحد، إضافة إلى اتفاق أوسع نطاقا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تكتل أوبك+، للحد من الإمدادات حتى العام المقبل مع سعي التكتل لتعزيز أسعار النفط.
وتضخ دول أوبك+ نحو 40% من الخام العالمي، وتضم المجموعة دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا.
وقاد إعلان مفاجئ لخفض الإنتاج في أبريل/ نيسان إلى ارتفاع أسعار النفط بنحو 9 دولارات للبرميل لتتجاوز 87 دولارا، لكنها تراجعت بسرعة تحت ضغط من مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب.
والسعودية هي العضو الوحيد في أوبك+ الذي لديه قدرة وسعة تخزين احتياطية كافية لتمكين المملكة من تقليص الإنتاج ورفعه بسهولة.
وأجرت أوبك+ تخفيضات بواقع 3.66 ملايين برميل يوميا، وهو ما يعادل 3.6% من الطلب العالمي، منها مليونَا برميل يوميا تم الاتفاق عليها العام الماضي وخفض طوعي قدره 1.66 مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان.
وكانت تلك التخفيضات سارية حتى نهاية 2023. وقالت أوبك+ أمس الأحد إنها ستمددها حتى نهاية عام 2024 ضمن اتفاق أوسع بشأن سياسة الإنتاج جرى التوصل إليه بعد ساعات من المحادثات.