أول امرأة تتولى المنصب.. من هي حفيظة أركان رئيسة البنك المركزي التركي؟

عيّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، (حفيظة غاية أركان) رئيسة للبنك المركزي في تركيا، وهي مسؤولة تنفيذية سابقة في القطاع المالي بالولايات المتحدة.
أصبحت حفيظة خامس من يتولى رئاسة البنك المركزي خلال 4 سنوات، ونشرت الجريدة الرسمية المرسوم الرئاسي الموقع من أردوغان بشأن التعيين، وباتت أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي في تركيا.
وُلدت حفيظة في إسطنبول عام 1982 وتخرجت في جامعة البوسفور قسم الهندسة الصناعية عام 2001، قبل أن تستكمل تحصيلها الدراسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحصل على شهادة الدكتوراه بمجال بحوث العمليات والهندسة المالية من جامعة برينستون.
حصلت على برنامجين تعليميين، الأول بمجال علوم الإدارة من كلية هارفارد للأعمال، والثاني حول القيادة من جامعة ستانفورد.
عيّن الرئيس التركي #رجب_طيب_أردوغان حفيظة غاية أركان، وهي مسؤولة تنفيذية سابقة في القطاع المالي بالولايات المتحدة رئيسة لـ #البنك_المركزي في #تركيا.
📌نالت حفيظة درجة الدكتوراه في الهندسة المالية من جامعة برينستون، وامتدت مسيرتها المهنية إلى وول ستريت ومجالس إدارة الشركات… pic.twitter.com/dWX5QGXUXG
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 9, 2023
بدأت حفيظة مسيرتها المهنية عام 2005 في مؤسسة “غولدمان ساكس” الأمريكية للخدمات المالية والاستثمارية، واستمرت فيها لمدة 9 أعوام، قبل الانتقال إلى العمل في مصرف الجمهورية الأول “فيرست ريبابلك بنك” عام 2014، لمدة 8 سنوات، إذ تولت مناصب نائبة رئيس أولى وكبيرة مسؤولي الاستثمار ورئيسة مشاركة للمخاطر، ورأى فيها كثيرون الوريثة المحتملة لمؤسس مصرف الجمهورية الأول ورئيسه التنفيذي جيم هربرت، لكنها غادرت البنك فجأة في ديسمبر/كانون الأول 2021.
عملت حفيظة رئيسة مجلس إدارة في شركة “تيفاني أند كو” التي تعد من أكبر الشركات الأمريكية المختصة بالمجوهرات، قبل العمل عام 2022 في مجلس إدارة شركة “مارش ماكلينان” للاستشارات المالية العالمية المدرجة ضمن قائمة “فورتشن 500” الصادرة عن مجلة فورتشن والمعنية بتصنيف أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة الأمريكية.
تتمتع حفيظة بخبرة كبيرة في الأعمال المصرفية والاستثمار وإدارة المخاطر والتكنولوجيا والابتكار الرقمي، وهي عضو في المجلس الاستشاري لقسم بحوث العمليات والهندسة المالية في جامعة برينستون.
تحدي الفائدة
تتولى حفيظة المنصب خلفًا لشهاب قاوجي أوغلو الذي خفّض معدلات الفائدة رغم قيام المصارف المركزية حول العالم بعكس ذلك لمواجهة التضخم.
ووصل معدل الفائدة في عهد قاوجي أوغلو إلى 8.5% في حين كان المعدل 19% عام 2021.
وقالت المحللة البارزة لدى “سويسكوت بنك” إبيك أوزكاردسكايا في مذكرة إن البنك المركزي “استبدل المصرفي الذي كان مجرّد دمية”.
وأشارت إلى أن الرئيسة الجديدة ستعيد المصرف على الأرجح إلى سياسة نقدية أكثر تقليدية تستدعي رفع المعدلات.
وتتوقع المحللة أيضًا تراجع التدخلات في سوق الصرف الأجنبي “التي ستؤدي أولًا إلى تراجع إضافي في قيمة الليرة للحاق بالركب بعد غيبوبة باهظة الكلفة استمرت عامًا ونصف العام”.
وقال نيك ستاد ميلر، رئيس المنتج، في “ميدلي جلوبال ادفيسوريز” “نأمل أن يمثل تعيين أركان تحسنًا، مقارنة بسياسات سلفها”.
ومن المقرر أن يصدر المصرف قراره بشأن معدلات الفائدة في 22 يونيو/حزيران.
وتراجع معدل التضخم في تركيا إلى أقل من 40% في مايو/أيار للمرة الأولى منذ 16 شهرًا.
وكشف أردوغان الذي بدأ ولاية رئاسية ثالثة، عن حكومته الجديدة، السبت الماضي، وعيّن محمد شيمشك، خبير الاقتصاد السابق لدى ميريل لينش وزيرًا للمال، في مؤشر آخر على تحوّل في السياسات.
والمعروف أن شيمشك الذي كان في السابق وزيرًا للمالية ونائبًا لرئيس الوزراء في حكومات سابقة بزعامة حزب العدالة والتنمية الحاكم، يعارض سياسات أردوغان غير التقليدية المتمثلة بخفض معدلات الفائدة لمواجهة التضخم.
وأفادت تقارير صحفية بأن توجهات حفيظة أركان غير واضحة، إذ ليست لديها خبرة في السياسة النقدية الرسمية من خلال مسيرتها المهنية التي تشمل وول ستريت ومجالس إدارات شركات أمريكية.