200 ضعف منذ 2011.. الدولار يتجاوز عتبة 10 آلاف ليرة سورية لأول مرة

لأول مرة في تاريخ سوريا، وصل سعر صرف الدولار الأمريكي، الثلاثاء، إلى 10 آلاف ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” الاقتصادي، وبذلك بلغ 200 ضعف عن سعر الصرف في بداية عام 2011 قبل اندلاع الأزمة في سوريا.
وأرجع خبراء وغيرهم الارتفاع إلى الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد والأزمات العالمية.
وقال المحلل الاقتصادي الدكتور عبد القادر الحصري “ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ووصوله إلى 200 ضعف عما كان عليه بداية عام 2011، يعود إلى أسباب سياسية بحتة، وهو استعصاء الحل السياسي للأزمة السورية”.
وأضاف الحصري في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية “داخليًّا الوضع يزاد سوءًا من جهة مصادر الطاقة التي عطلت كل الأعمال في سوريا، باعتبار تلك المصادر من نفط وغاز وكهرباء هي في مناطق سيطرة الحكومة السورية، إضافة إلى سلة غذاء سوريا، وهي منطقة الشمال والشرق كذلك التي تحت سيطرة قسد أو فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا”.
وحذر المحلل الاقتصادي من أن “القادم من الأيام سيكون سيئًا، وسيتواصل انحدار قيمة الليرة، ما لم يكن هناك حل سياسي وتدفق مساعدات إعادة الإعمار ووسائل الإنتاج، ووقف نزيف هجرة أبناء سوريا”.
انهيار جديد تشهده الليرة السورية مقابل الدولار حيث تخطى سعر الصرف اليوم حاجز ال 10,000 ليرة
نشرة بقائمة أسعار صرف العملات والذهب اليوم في دمشق.
عين الشام pic.twitter.com/cViRSmvwFf
— مركز عين الشام للدراسات (@sham_forstudies) July 11, 2023
من جهته، قال المحلل الاقتصادي عمار يوسف لوكالة الصحافة الفرنسية “الحرب لم تنته بعد، وأسباب تراجع قيمة الليرة لم تتغير في ظل عدم وجود بدائل اقتصادية لتحسين العملة، ولا سيما مع استمرار عرقلة العقوبات لأي عمليات تصدير”.
وأضاف “تأثير الانفتاح العربي على دمشق لم يبدأ بعد، ولا سيما أنه لم يترافق مع خطوات اقتصادية ملموسة”.
ومنذ نهاية 2022، بدأ تدهور الليرة بشكل كبير، مما دفع البنك المركزي التابع للنظام السوري، بدءًا من فبراير/شباط الماضي، إلى إجراء خفض متواصل في سعر الصرف الرسمي ليتساوى مع قيمته في السوق السوداء.
ومع انخفاض قيمة الليرة السورية، تراجعت قيمة معدل الأجور في مناطق النظام لتصل إلى 10 دولارات شهريًّا، بينما ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير من بينها المشتقات النفطية تزامنًا مع ارتفاع سعر الدولار.
وتعيش مناطق النظام السوري أزمة اقتصادية حادة، تتمثل في نقص لمشتقات النفط وارتفاع معدلات الفقر إلى 90%، وتوقف الإنتاج والصناعة، وعدم القدرة على توفير الكهرباء إلا لساعات قليلة يوميًّا.
وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع أزمة انخفاض العملة، مشيرين إلى الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومعربين عن مخاوفهم من تأثيرها.
كتبت من عام تقريبا ان الليرة السورية في طريقها كي تعادل عشرة الالف مقابل الدولار، سخر الكثيرون اليوم تجاوزت الليرة هذه العتبة واصبح معدل دخل الفرد السوري يعادل ٧ دولارات شهريا ، نتائج تستحق ان تبقي #الأسد #سورية رئيسا مدى الحياة كما يطالب شبيحته والمطبعون العرب من شيعته pic.twitter.com/SB3BrC5yCK
— Radwan Ziadeh رضوان زيادة (@radwanziadeh) July 11, 2023
لم يصل المدد المالي لنظام #الأسد من #الأشقاء لأنه من ناحية لم يخط النظام ولاخطوة لقاء خطوات #العرب ،وقوانين العقوبات لازالت نافذة، ومسار #آستانا متعثر،و #تركيا ممتعضة من تراخي #روسيا مع النظام، لذا واصلت الليرة السورية هبوطها منذ مؤتمر جدة متجاوزة ال10 آلاف ليرة للدولار ! pic.twitter.com/MaO2xfMoeX
— Osama Kadi (@Osama_Kadi_) July 10, 2023
مصرف سوريا المركزي التابع لسلطة الأسد يواصل تخفيض قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية في نشرات الحوالات والصرافة للمرة الرابعة هذا الأسبوع ولليوم الثاني على التوالي
وصل سعر الدولار في نشرة اليوم الثلاثاء إلى 9000 ليرة في حين تجاوز سعر الصرف في السوق السوداء حاجز 10 آلاف… pic.twitter.com/6lOaUB9LI4
— Halab Today TV قناة حلب اليوم (@HalabTodayTV) July 11, 2023
الى أصحاب الأعمال السوريون الشرفاء:
نرجوكم لاترفعو الأسعار بسبب ارتفاع جنوني في سعر الصرف ،فنحن بحاجة إلى رحمة من الله ومنكم
فمن لم يموت من الحرب قد يموت من الجوع وقال عمربن الخطاب(ولو كان الفقررجلالقتله) فلاتقتلنابأسعاركم#الليرة_السورية#ارفعوا_العقوبات_عن_سورية #نوره— نوره (@Nor1ss22) July 11, 2023
#الليرة_السورية استغرب من بعض السورين الذين يغضبون عندما تصبح سوريا باامان والليرة السورية اذا انتعشت يزعلون ويغضبون وكأنهم يريدون سوريا على حالها من دمار وخراب ولايريدون الاصلاح ابدا غريبة بعض البشر !!😳
— sderr. kin (@OAlajln) July 11, 2023
الليرة السورية تجاوزت 10000 للدولار الواحد هبوطا ، وكل الكلام عن الاموال التي ستتدفق وتنعش الاقتصاد السوري بعد الانفتاح العربي ذهبت أدراج الرياح pic.twitter.com/8T4xNvwySC
— Mokhles Nazer (Ph.D) (@Dr_MokhlesNazer) July 11, 2023