سياسي مصري يفنّد أزمة انقطاع الكهرباء ويشير إلى غموض في ملف الغاز (فيديو)

يرى أمين عام حزب المحافظين المصري طلعت خليل أن بلاده لديها ثروات من الغاز وفائض من الكهرباء، وبالتالي لا يمكن أن يعيش المواطن هذه الأجواء الحارة بدون كهرباء، وفق قوله.

وقال خليل لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أمس السبت، إن “مصر لديها فائض كبير في إنتاج الكهرباء بنحو 40٪، كما أن لديها إنتاج وثروات كبيرة من الغاز من الحقول المكتشفة، ولدينا أيضًا فائض منه وفقًا لتقديرات الحكومة”.

وأوضح خليل ” ننتج نحو 57 ألف ميغاواط، نستهلك منهم فقط ما بينم 30 إلى 35 ألف ميغاواط، بينما هنالك فائض 22 ألف ميغاواط”، وأكد أن “ثروات الشعب تُدار بشكل خاطئ”.

وانتقد خليل سوء إدارة هذه الموارد، كما انتقد الغموض الذي يحيط بحقول الغاز المصرية وحصص الشركاء الأجانب فيها.

وقال إن “ملف الغاز الطبيعي في مصر مليء بالغموض”، مشيرًا إلى غموض حصص الشركاء الأجانب في حقل ظُهر الذي أعلنت مصر عن اكتشافه في البحر المتوسط عام 2015.

وأشار إلى أن مبررات البعض لأزمة الكهرباء هو تصدير الغاز للخارج، مؤكدًا أنه في هذه الأوقات “ليس هنالك مواطن أهم من المواطن المصري” في حقوقه بالغاز الذي تنتجه بلده، وتساءل أمين عام حزب المحافظين “إلى أي مدى سيظل الشعب المصري عرضة لممارسات بهذا السوء؟”.

“تخفيف أحمال”

من جهته، قال محمد سليم رئيس قطاع الرقابة المركزية لأداء كهرباء مصر سابقًا، إن أزمة نقص الكهرباء التي تمر بها مصر حاليًا هي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح سليم “ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الأحمال لدى المشتركين، يتطلب كمية غاز أكبر في محطات الكهرباء لكي تلبي هذه الأحمال”، لافتًا إلى أن أي نقص في الغاز يتسبب بشكل مباشر في إعادة توزيع الكهرباء وقطعها لأوقات محددة حتى تستكمل المحطة نشاطها، وهو ما يسمى بـ”تخفيف الأحمال”.

وأكد أن سبب الأزمة الرئيسي لانقطاع الكهرباء هو في عملية تدبير الكمية المناسبة من الغاز الطبيعي، وتوقّع سليم أن تتم حل المشكلة يوم الاثنين المقبل، حيث سيستقر إمداد المحطات بالغاز بالكم الكافي.

وعن انتقاد خليل تصدير الغاز للخارج في وقت يحتاجه المواطنون، قال سليم “ربما يكون على مصر التزامات بتصدير الغاز لدول خارجية”، مشيرًا إلى أن هذه اتفاقيات لا يمكن الإخلال بها.

رأس الساعة

وأعلنت الشركة القابضة للكهرباء عن خطة لتخفيف الأحمال، تتضمن إجراءات جديدة للحفاظ على المواطنين من انقطاعات التيار خلال الفترة الحالية.

وحددت الشركة فصل الكهرباء مع رأس الساعة ببدء فصل التيار، مع مراعاة أن يتم البدء بمدة زمنية 10 دقائق قبل رأس الساعة و10 دقائق بعدها، وألا تزيد مدة الفصل عن ساعة واحدة من وقت فصل التيار.

تنظيم فصل الكهرباء بالطريقة الجديدة أثار جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، وبينما انتقده البعض ورأوه فشلًا للدولة التي تروج دائمًا لإنجازاتها خاصة في مجال الكهرباء، سخر منه آخرون وتداولوا تغريدات تنبّه بأوقات الانقطاع التي من الممكن أن تعلّقهم في المصاعد.

ورأى الخبير الاقتصادي عبدالنبي عبدالمطلب أن “أسلوب إدارة ملف الكهرباء من البداية لا يختلف عن أسلوب إدارة ملف السياسات النقدية، أو اعتبار الأموال الساخنة انجازات”، معتبرًا أنها جميعًا سياسات “فاشلة”.

وسخر شريف وكتب “بص أنا حفاجئكم كل يوم بساعه مختلفة، عشان متعرفش انهي رأس ساعه الي عليها الدور”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان