يمنيون يلجؤون إلى العمل بالأجر اليومي بعد فقد وظائفهم (فيديو)
قال عامل للجزيرة مباشر إنه لم يحصل على أي فرصة عمل منذ العيد الماضي، مشيرا إلى أنه يستدين كي يتمكن من تدبير نفقات المعيشة.

أوضاع معيشية صعبة يعانيها الموظفون في اليمن منذ بداية الحرب في عام 2014، حيث فقد الملايين من الموظفين أعمالهم.
وذكر تقرير صادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن الحرب الدائرة في البلاد تسببت بفقدان 5 ملايين عامل وعاملة وظائفهم وأعمالهم، فيما يقدر اتحاد عمال اليمن نسبة من فقدوا أعمالهم بنحو 80% من حجم القوى العاملة في البلاد.
وأثناء رصد “كاميرا” الجزيرة مباشر معاناة العمال بالأجر اليومي، قال أحد الموظفين الباحثين عن عمل إن “الوضع هذه الأيام صعب جدًا، وقد تحدثنا كثيرًا عن الوضع لكن لم يجدوا لنا حلًا”.
وأوضح أن “كثيرًا من المتواجدين هنا لا يمكن أن يتحدثوا معك، لأنهم ما بين أستاذ وإعلامي وطبيب وطيار ومحاسب، لكن البطالة والحصار الحاصل في تعز أوصلهم إلى هذا الوضع”.
بالإضافة إلى فقدان الملايين وظائفهم، إلا أن معاناة من في وظائفهم مستمرة، بسبب أن مرتباتهم لم تعد تغطي احتياجاتهم، إذ أن متوسط الرواتب أقل من 100 دولار في الشهر، الأمر الذي اضطرهم للبحث عن مصادر دخل بجانب الوظيفة، فالبعض اتجه للعمل في المحال التجارية، أو العمل باعة متجولين.
وبحسب تصريحات صحفية سابقة “للأمين العام لنقابات عمال اليمن” علي بامحيسون، فإن عمال اليمن يعيشون في ظل استمرار الحرب والقتل والتدمير والحصار، ما شكل أسوأ كارثة إنسانية على الشعب اليمني والعمال والعاملات بشكل خاص، إذ تضررت مناحي الحياة كافة، وتضاعفت معدلات الفقر وتدهور الوضع الاقتصادي والإنساني، وتفاقمت أزمة البطالة.
وقال أحد العمال “أنا من بعد العيد إلى اليوم لم أحصل على أي فرصة عمل ولا حتى نصف يوم.. وأنا كل يوم هنا أحاول الحصول على أي فرصة وأعيش على السلفة والديون بسبب الوضع السيء الذي وصلنا له”.
ولا تزال معاناة الموظفين في اليمن مستمرة حتى اليوم، وكل يوم يزداد عدد المنضمين إلى سوق البحث عن العمل بسبب فقدان وظائفهم وانقطاع الرواتب، التي لم تعد تكفيهم ليعيشوا حياة كريمة.