“مهنة شاقة”.. عمال عراقيون يستخرجون رزقهم من الحجارة تحت حرارة 50 درجة (فيديو)

يمتهن بعض العمال في مدينة السليمانية شمالي العراق عملًا شاقًّا، يتمثل في تكسير الأحجار الكبيرة وتشكيلها لكسب رزقهم، وسط درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 50 درجة في الصيف.
وفي الماضي، كانت هناك حاجة كبيرة إلى مهنة تكسير وتشكيل الحجارة في بناء البيوت والمباني، لكنها فقدت بريقها مع زيادة مواد البناء الصناعية.
وتراجعت أعداد العاملين في هذه المهنة الشاقة التي تتطلب صبرًا كبيرًا أثناء تشكيل الحجارة بالمطرقة مع استخدام مطارق يبلغ وزن الواحدة منها 7 كيلوغرامات، فضلًا عن تحمُّل العمال مخاطر الإصابة في الوجه، جراء تطاير الشظايا أثناء تكسير الأحجار.

العامل العراقي لطف الله إسماعيل (59 عامًا) قال إنه يواصل العمل منذ 41 عامًا في هذه المهنة، التي يكسب منها قوت أسرته.
وأضاف أنهم يرسلون الحجارة بعد إزالة الأتربة عنها وتشكيلها “إلى مختلف أنحاء إقليم كردستان من مدينة حلبجة إلى أربيل”.
وأوضح أن الحجارة البيضاء عليها إقبال كبير بسبب جمالها وعدم وجودها بكثرة في المنطقة.
وقال أيوب مراد خاني (35 عامًا) الذي يزاول هذه المهنة منذ 15 عامًا، إنه يعمل على الحجارة من الصباح حتى ساعات المساء.
وأوضح أن الحجارة التي يقومون بتشكيلها تُستخدم في تشييد الجدران، لافتًا إلى أن حجر “هيويرمان” من الحجارة الجميلة والمشهورة في المنطقة، وتشكيلها يمثل صعوبة كبيرة لا يجيده سوى عدد قليل من العمال المهرة.
وأشار إلى أن العامل بوسعه إنتاج من 7 إلى 12 حجرًا في اليوم إذا كانت هناك تفاصيل كثيرة مطلوبة، ويمكن أن يراوح العدد بين 20 و25 حجرًا في حال كانت الأشكال المرغوبة بسيطة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأحجار تُستخدم في ترصيف الطرق، وترميم المباني التاريخية، إضافة إلى تزيين الحدائق والأماكن العامة والسياحية.

