بلومبيرغ: هكذا تأثرت قناة السويس إثر هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر

سفينتان تعبران قناة السويس
سفينتان تعبران قناة السويس (هيئة قناة السويس)

ذكرت وكالة بلومبيرغ أن حركة الملاحة في قناة السويس تراجعت 41% عن ذروة عام 2023، وسط تصاعد التوترات جنوبي البحر الأحمر.

ونقلت الوكالة، مساء أمس الأربعاء، عن منصة بيانات يديرها صندوق النقد الدولي وجامعة أكسفورد، أن انخفاضًا طرأ على متوسط عدد السفن إلى 49 سفينة يوميًا اعتبارًا من الأحد الماضي، مقارنة بالذروة اليومية في 2023 البالغة 83 حالة عبور.

وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وتعد أرقام التراجع المسجلة في قناة السويس خلال الأيام الماضية من العام الجاري، هي الأدنى منذ أزمة جنوح سفينة إيفرغرين خلال مارس/آذار 2021، بحسب بيانات الصندوق وجامعة أكسفورد.

وتسلط هذه الأرقام الضوء على مدى إعادة توجيه الهجمات على السفن القريبة من البحر الأحمر، إلى طريق رأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب إفريقيا.

وتُظهر البيانات أيضا ارتفاعًا مماثلًا في عدد السفن التي تمر عبر رأس الرجاء الصالح قرب الطرف الجنوبي لإفريقيا.

وقال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن حركة الملاحة في القناة ظلت مستقرة حتى الأسبوع الأخير من ديسمبر 2023، حيث بدأت تظهر آثار هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية مساء الثلاثاء، أن حركة الملاحة بالقناة انخفضت بنسبة 30% خلال الفترة من 1 يناير إلى 15 يناير 2024، إضافة إلى تراجع حمولة البضائع بنسبة 41%، والعوائد الدولارية بنسبة 40%.

ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وأعلن البيت الأبيض، الجمعة الماضي، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه ردًا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان