بسبب حرب غزة.. سوق عقارات إسرائيل يتجه إلى أسوأ أداء منذ عقدين
غلوبس: أداء الشهور الـ9 الأولى من 2023، كان يتجه لدفع السوق لتسجيل أسوأ أداء منذ 20 سنة

تراجعت صناعة ومبيعات العقارات في السوق الإسرائيلية بحدة في 2023، جراء الحرب على قطاع غزة، بعد تراجع آخر سبق عملية “طوفان الأقصى”، مرتبط بارتفاع الأسعار وضعف الطلب.
وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء ووزارة المالية في إسرائيل، جمعتها صحيفة “غلوبس” المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن تراجعا بنسبة 36% طرأ على صفقات شراء العقار في إسرائيل في الشهور الـ9 الأولى من عام 2023.
وبلغ عدد الصفقات في الأشهر الـ9 الأولى من 2023، نحو 58 ألف صفقة، بانخفاض 36% عن الفترة المقابلة من 2022 وبتراجع 46% عن نفس الفترة من عام 2021.
ولم تصدر بعد بيانات الربع الأخير 2023، التي ستظهر بيانات السوق خلال فترة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
أسوأ أداء منذ 20 سنة
وذكرت غلوبس أن أداء الشهور الـ9 الأولى من 2023، كان يتجه لدفع السوق لتسجيل أسوأ أداء منذ 20 سنة، وأن اندلاع الحرب سيجعل أرقام الربع الأخير أسوأ من الأرباع الثلاثة السابقة في عام 2023.
وعانت سوق العقارات في المدن أكثر من غيرها من الحرب، خاصة تل أبيب وعسقلان، وحتى المدن البعيدة عن الحرب مثل الخضيرة ونتانيا سجلت تراجعات متباينة.
ففي تل أبيب على سبيل المثال، وصل تراجع عدد الصفقات إلى 42%، من 4363 صفقة في الأشهر التسعة الأولى من 2022 إلى 2539 فقط في الفترة المقابلة من 2023.
ولم يكن من المستغرب أن تشهد عسقلان انخفاضا في عدد صفقات الإسكان في أكتوبر، بنسبة 90% إلى 37 صفقة من متوسط شهري قدره 300 صفقة، بحسب الصحيفة.
وشهدت أسعار العقارات في إسرائيل زيادات حادة خلال العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، إذ بلغ متوسط الزيادة على أسعار العقارات في الربع الثالث 2023 نحو 10% على أساس سنوي.
ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمّرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 22 ألف شهيد وأكثر من 57 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال فضلا عن دمار هائل في المنشآت والبنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.