البنك الدولي يكشف الثمن الباهظ الذي يدفعه الاقتصاد اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي

خسائر فادحة

تصاعد الدخان من منطقة صور بجنوب لبنان - 22 أكتوبر (رويترز)

كشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي، الخميس، عن حجم الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي.

وقد تجاوزت هذه الخسائر 5 مليارات دولار خلال أكثر من عام من الحرب الإسرائيلية؛ مما يلقي بظلال قاتمة على الاقتصاد اللبناني المتعثر أصلًا.

حجم الأضرار والخسائر

وفقًا للتقرير، بلغت الخسائر الاقتصادية المباشرة 5.1 مليارات دولار، ووصلت الأضرار المادية إلى ما لا يقل عن 3.4 مليارات دولار.

ويتوقع البنك الدولي أن تتجاوز التكلفة النهائية للأضرار والخسائر هذه التقديرات بشكل كبير، وهو ما يشير إلى عمق الأزمة التي يواجهها لبنان.

وفي تفاصيل الأضرار، أوضح البنك الدولي أن النزاع ألحق أضرارًا بنحو 100 ألف وحدة سكنية، حيث تم تدمير 18% منها كليًّا، وأصيبت 82% بأضرار جزئية.

وتركزت هذه الأضرار بشكل خاص في مناطق صور والنبطية وصيدا وبنت جبيل ومرجعيون، التي شكلت 81% من إجمالي الأضرار والخسائر المقدرة.

القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان فشل في وقف هجمات حزب الله
وصلت الأضرار المادية إلى ما لا يقل عن 3.4 مليارات دولار (رويترز)

القطاعات الأكثر تضررًا

وأكد التقرير أن القطاعات الأكثر تضررًا كانت التجارة والسياحة والضيافة والزراعة.

وقد أدى هذا الضرر إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ عام 2019، والتي وصفها صندوق النقد الدولي بأنها من بين أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث.

تأثير النزاع في النمو الاقتصادي

وفقًا لتقديرات البنك الدولي، أدى النزاع إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان لعام 2024 بنسبة لا تقل عن 6.6%.

ويأتي هذا الانخفاض ليفاقم الانكماش الاقتصادي الحادّ الذي شهده لبنان خلال السنوات الخمس الماضية، والذي تجاوز 34% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي؛ مما أدى إلى خسارة ما يعادل 15 عامًا من النمو الاقتصادي.

الخسائر البشرية

لم تقتصر الخسائر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل امتدت لتشمل خسائر بشرية فادحة. فمنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد أكثر من 3360 شخصًا في لبنان، غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

المصدر : وكالات

إعلان