تقرير يكشف أرقاما صادمة بشأن الإسرائيليين الذين يعيشون تحت خط الفقر

كشفت منظمة “لتت” الإسرائيلية للمساعدات الإنسانية، اليوم الاثنين، أن أكثر من 25% من الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، وفقًا لتقريرها السنوي لعام 2024، الذي أظهر اتساع رقعة الفقر مقارنة بعام 2023.

وبحسب التقرير، تعيش 678200 أسرة، أي ما يعادل 22.3% من الأسر الإسرائيلية، تحت خط الفقر، تشمل 2.756 مليون فرد يمثلون 28.7% من السكان، و1.24 مليون طفل، أي 39.6% من الأطفال الإسرائيليين.

وأوضحت المنظمة أن خط الفقر يُقدر بـ5355 شيكلًا (1482 دولارًا) شهريًّا للفرد، و13617 شيكلًا (3769 دولارًا) شهريًّا لأسرة مكونة من شخصين بالغين وطفل.

ارتفاع تكلفة المعيشة

وأشار التقرير إلى ارتفاع الحد الأدنى لتكلفة المعيشة بنسبة 6.5% للفرد و6.9% للأسرة مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 8665 شيكلًا (2397 دولارًا) للفرد، و22181 شيكلًا (6137 دولارًا) للأسرة.

كما أظهر التقرير أن متوسط إنفاق الأسر التي تتلقى المساعدات يبلغ 10367 شيكلًا (2871 دولارًا) شهريًّا، وهو أعلى بمقدار 1.7 ضعف من متوسط دخلها الشهري البالغ 6092 شيكلًا (1686 دولارًا).

وأوضح التقرير أن 78.8% من الأسر التي تتلقى المساعدات تعاني من الديون، مقابل 26.9% من إجمالي السكان. كما أبلغ 65% من متلقي المساعدات عن تدهور أوضاعهم المالية خلال العام الماضي، وتعرض 22.1% منهم لانقطاع التيار الكهربائي بسبب العجز عن دفع الفواتير.

الشباب في خطر

وأشار التقرير إلى تأثيرات سلبية على الأطفال في الأسر الفقيرة، حيث أفادت 44.6% من الأسر بتأثر التحصيل الدراسي لأطفالها بشكل كبير، و22.8% بأن أحد أطفالها ترك المدرسة، و18.9% بأنهم أُجبروا على الانتقال إلى مدارس داخلية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

وفي سياق متصل، سلط تقرير آخر أصدرته جمعية “علم”، الضوء على أوضاع الشباب المعرضين للخطر، مشيرًا إلى أن 45% منهم يتعاطون الكحول، و35% يعانون من ضغوط نفسية، وأن 30% منهم لا يداومون بانتظام في المؤسسات التعليمية.

وأوضح التقرير أن الجمعية تلقت خلال العام الماضي أكثر من 10 آلاف طلب مساعدة من الشباب، والتقت بأكثر من 13 ألفًا منهم لتقديم الدعم.