انخفاض قيمة الريال الإيراني إلى أدنى مستوى في تاريخه
وسط حالة من الغموض
انخفضت قيمة الريال الإيراني اليوم الأربعاء لأدنى مستوى في التاريخ، حيث فقد أكثر من 10% من قيمته.
يأتي هذا وسط حالة من الغموض بشأن العودة الوشيكة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والتوتر مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي، ما يبرز تحديات جديدة أمام طهران في الوقت الذي مازالت تواجه فيه الحروب في الشرق الأوسط.
ويتخوف الإيرانيون من أن ترامب سيعيد فرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران بمجرد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني القادم، بفرض عقوبات أشد، وتمكين إسرائيل من ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وفي عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في عام 2015 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وقال المتعاملون في طهران إن الريال سجل 777 ألف ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية، مقارنة بـ 703 آلاف ريال في يوم فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.
فقد 90% من قيمته
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين في حوار أمس الثلاثاء مع التلفزيون الحكومي إن إمدادات النقد الأجنبي سترتفع، وسيستقر سعر الصرف، وأضاف أنه تم ضخ 220 مليون دولار لسوق العملة.
ويأتي انخفاض العملة في الوقت الذي أصدرت إيران فيه أوامر بإغلاق المدارس والجامعات والمكاتب الحكومية اليوم الأربعاء بسبب تزايد سوء أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب ظروف الطقس السيئ.
ويشتري الإيرانيون الباحثون عن ملاذات آمنة لمدخراتهم في مواجهة معدل تضخم رسمي يبلغ حوالي 35%، الدولار وعملات أجنبية أخرى أو الذهب أو العملات المشفرة، ما يزيد الضغوط على العملة المحلية.
وكانت قيمة العملة الإيرانية قد انخفضت مجددا بعد أن أقر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا اقترحته دول أوروبية ضد طهران مما زاد من خطر فرض عقوبات جديدة.
كذلك تأثر سعر الريال الإيراني في أعقاب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وهو حليف قديم لطهران.
وفقد الريال الإيراني أكثر من 90% من قيمته منذ إعادة فرض العقوبات في عام 2018.