مصر.. “القابضة للكهرباء” تعلق على أنباء استثناء المحافظات الساحلية من خطة تخفيف الأحمال

نفت الشركة القابضة لكهرباء مصر ما تداولته وسائل إعلام محلية عن استثناء المحافظات الساحلية من خطة قطع الكهرباء لتخفيف الأحمال.
وقال القابضة للكهرباء (حكومية)، في بيان اليوم الاثنين، إن “كل ما تم تداوله في هذا الشأن عارٍ تمامًا من الصحة”، مطالبة المواطنين بعدم “الانسياق” وراء أي بيانات غير رسمية.
وأكدت الشركة أنه مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، فإنها ستواصل خطة تخفيف الأحمال.
وأعلنت وزارة الكهرباء، أمس الأحد، تمديدًا مؤقتًا (ساعة إضافية) لفترات قطع الكهرباء اليومية في مصر، لتصل إلى 3 ساعات تنتهي مع نهاية الأسبوع الجاري.

وقالت الوزارة في بيان “نظرًا لزيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء، نتيجة الموجة الحارة شديدة الارتفاع، وبالتالي زيادة استهلاك الغاز المولد للطاقة، فسيتم زيادة فترة تخفيف الأحمال من أجل الحفاظ على الكفاءة التشغيلية لمحطات إنتاج الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية”.
وقالت الوزارتان في بيان إنهما تتقدمان “بالاعتذار لجموع الشعب المصري عن الإجراءات التي تم الإعلان عنها بشأن زيادة فترات تخفيف الأحمال الكهربائية”.
استياء محلي
وقال الناشط السياسي المصري محمد أبو الغار على صفحته في فيسبوك “الكهرباء تنقطع كل يوم وعدة مرات ولفترات تطول، والغضب يتكرر، والوعي بعدم كفاءة النظام أصبحت الكلام العادي عند الجميع”.
حسام الديب (استشاري روماتيزم) اضطرت مريضة مسنة وذووها إلى حملها على الدرج بسبب انقطاع الكهرباء المفاجئ، وتوقف المصعد في عيادته بالطابق السادس، متسائلًا عن المسؤول عن هذا القرار وتوابعه “في رقبة من اللي بيحصل ده؟”.
آلاء أبو عطا (اختصاصية علاج طبيعي) تحدثت عن تأثير القرار المفاجئ عليها قائلة “تعرضت لنوبة هلع وضيق تنفس حاد بعد أن علق بها المصعد بسبب انقطاع الكهرباء، وامتنانها أنها علقت في مكان استطاعوا إخراجها منه”.
ومنذ يوليو/تموز 2023، أدى تخفيف الأحمال المرتبط بانخفاض إنتاج الغاز وارتفاع الطلب ونقص العملات الأجنبية إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميًّا في معظم المناطق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدى نقص إمدادات الغاز إلى إغلاق مؤقت لبعض مصانع الأسمدة والكيماويات. وهذه هي المرة الثانية منذ بداية الشهر الجاري التي تمدد فيها الحكومة فترة انقطاع الكهرباء ساعة إضافية.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي بدأ الصيف الماضي مع زيادة استخدام أجهزة تكييف الهواء، في عدد من الوفيات وفي توقف أنشطة الأعمال.
وفي مطلع هذا الشهر، لقي عازف الساكسفون محمد علي نصر حتفه إثر سقوطه من مصعد في مدينة الإسكندرية الساحلية، بعد أن حُبس بداخله أثناء انقطاع التيار الكهربائي، حسب ما قال شقيقه لبرنامج تلفزيوني محلي.